responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكفاية في علم الدرايه نویسنده : الموسوي الزنجاني، ميرزا ابو طالب محمّد    جلد : 1  صفحه : 357

روايته» ففعل من غير نظرٍ واطّلاع بطلت الإجازة ، إن لم يكن الطالب موثوقاً به من جهة المعرفة ، أو لم تشهد القرائن بصدقه . ويُضاهيه ما لو قال الشيخ : «حدِّث عنّي بما فيه إن كان حديثي ، مع براءتي من الأغلاط»؛ قيل: «للشكّ عند الإجازة، وتعليقِها على الشرط » ، والأصحّ الجواز ؛ لفقد المانع وعدمِ صلوح ما مرّ سنداً للمنع . وأمّا المناولة المجرّدة وهي المختلفة : والمعنيّ بها مناولة الكتاب من دون إجازة ، مع بيان أنّ ما تضمّنه سماعه أو روايته . قيل : لايجوز للطالب روايته عنه؛ وقيل: يجوز . حجّة الأوّل عدم تحديثه به: لا إجمالاً ولا تفصيلاً ؛ حجّة الثاني حصول العلم بكونه مرويّاً له مع الإشعار بالإذن، وأنّ ابن عبّاس قال : إنّ النبي صلى الله عليه و آلهبعث بكتابه إلى كسرى مع عبد اللّه بن حذافة ، وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين ويدفعَه عظيم البحرين إلى كسرى. [1] ومن طرق الأصحاب ما رواه الكليني ـ رحمه اللّه ـ في الكافي مسنداً عن أحمد بن عمر الخلال ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب ولا يقول : «اروه عنّي» يجوز لي أن أرويه عنه؟ قال : فقال : إذا علمت أنّ الكتاب له فاروه عنه [2] . وأظهر القولين عندي الجواز ؛ لا لما ذُكر ، بل لأنّ قوله : «هذا سماعي» في قوّة إسماع الأحاديث المندرجة ، فهذا الإجمال في قوّة التفصيل ، فكأنّه أخبره بجميعه مفصَّلاً . والحديث الخاصّي غير دالٍّ على المطلب ؛ إذ المقصود صحّة قول الراوي : «حدّثني فلان» ولا يجوز قطعاً بمجرّد المناولة ، والرواية المجوّزة والمسؤول عنها أعمّ ممّا ذكر ؛ على أنّ جهة السؤال غير ما نحن بصدده . وأمّا الرواية العامية عن ابن عبّاس فأجنبيّ بالمرَّة ، وأمّا حصول العلم بروايته فلا ربط له ، وأمّا الإشعار فلو شهدَت الشواهد فلا بأس بالبناء عليه، وإلاّ فلا ، والعجب من جملة ممّن تعرّض للمقال حُسبانَ ما اُشير إليه دليلاً ، وهذا حاله كما عرفت.


[1] الدراية ، ص 102 و 103؛ الرعاية، ص 283؛ الباعث الحثيث، ص 124.

[2] الدراية ، ص 103 ؛ الكافي ، ج 1 ، ص 141 .

نام کتاب : الكفاية في علم الدرايه نویسنده : الموسوي الزنجاني، ميرزا ابو طالب محمّد    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست