responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكفاية في علم الدرايه نویسنده : الموسوي الزنجاني، ميرزا ابو طالب محمّد    جلد : 1  صفحه : 340

إليه لظهور حاله بالصلاح والزهد ، ويظهر لك ذلك من أحوال الأخبار التي وضعها هؤلاء في الوعظ والزهد . وضمّنوها أخباراً عنهم ، ونسبوا إليهم أفعالاً وأحوالاً خارقةً للعادة، وكراماتٍ لم يتّفق مثلها لاُولي العزم من الرسل ، بحيث يقطع العقل بكونها موضوعة وإن كانت كرامات الأولياء ممكنة في نفسها» . هذا محصَّل كلامه ، ولقد أجاد رحمه الله. ثمّ نهضت الجهابذة من العلماء ـ طيّب اللّه تربتهم ـ إلى تحقيق الحقّ ورفع الباطل ، فالتقطوا الموضوعات التقاط الحبّة ، حتّى قال بعض العلماء : «لم تبق رواية موضوعة ؛ لأنّ العلماء قد كدّوا أبدانهم، وذابوا أجسادهم، وصرفوا أوقاتهم طول أعمارهم في تصحيحها وتنقيحها ، حتّى بلغ الأمر إلى ما بلغ» [1] . ومع ذلك يقف الخرّيت الماهر على بقايا من هذه ، وأكثر ما يوجد من هذي الشذاذ في الكتب الموضوعة في غير الأحكام ؛ إذ العناية بها أتمّ وأقوى من غيرها ، ولاسيّما كتب الدعوات والأذكار ؛ فإنّها مظنّة ذلك ، كما يُومئ إليه المحقّق ابن إدريس في السرائر ، حيث ردّ الخبر معلِّلاً بأنّه لايوجد في كتب الفتوى، وإنّما هو في كتب الدعوات ، فردُّ العلاّمةِ وطعنُه عليه ـ بأنّه لا فرق بين كتب الدعوات وغيرها ـ ليس في محلّه ، مع أنّ لعدم اعتبار الرواية الموجودة في كتب الدعوات وجهاً غير ذلك ، وليس هنا محلّ ذكره والتعرض له . الثامن : المضمر ، وهو ما اُسند إلى مجهولٍ ظاهِرُه المعصوم، ك «سألته» و «قلت له» و «قال» ونحوها ، ولهذه الحيثية دخلَتِ الروايةُ في جنس الضعاف؛ للجهل بالمسؤول عنه والقائل . وليُعلمْ أنّ الشرط في اتّصاف الرواية بالإضمار والقدح فيه أن لا تكون ناشئة من تقطيع الأخبار وإفراد بعضها عن بعضٍ ، وإلاّ فلا تُقدح في الرواية . والظاهر أنّ كثيراً من المضمرات في حكم الموصولات بل عينه ؛ لأن ّ


[1] كذا في النسختين ، والأصح «ليس بإنكار» .

[2] م: «كذبهم» بدل «أمرهم».

[3] م: «فيهم» بدل «فيه».

[4] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج11، ص41-50، ذيل الخطبة 201.

[5] هو الإمام حسن بن محمد الصغاني، كشف الظنون، ج1، ص733.

[6] الأنوار النعمانية للسيد نعمة اللّه الجزائري، ج1، ص97.

[7] الإضافة منا لاقتضاء السياق .

[8] الدراية ، ص 58؛ تدريب الراوي للسيوطي ، ص 103.

[9] الدراية ، ص 58 ؛ الموضوعات ، ج 1 ، ص 96 و 97.

[10] ورد بهذا المعنى لا بلفظه في الحدائق الناظرة، ج 1، ص 9، المقدمة الاُولى.

[11] م: بشيء إلاّ ومن الألفاظ .

نام کتاب : الكفاية في علم الدرايه نویسنده : الموسوي الزنجاني، ميرزا ابو طالب محمّد    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست