ومنها: المعنعن. مأخوذ من العنعنة، مصدر جعليّ مأخوذ من تكرار حرف المجاوزة، وله نظائر كثيرة، ولتحقيق محتملاته محلّ آخر.
والمراد به ما ذكر في سنده عن فلان عن فلان إلى آخر السند، ومثله إذا قال في غير الأوّل: وهو عن فلان، وهو عن فلان وهكذا.
كلّ ذا حيث لم يذكر متعلّق الجار من رواية أو تحديث أو إخبار أو سماع أو نحو ذلك.
واختلفوا في أنّه متّصل حيث أمكن ولم يكن ما يصرف عنه، أو منقطع ومرسل ما لم يكن ما يعيّن الاتّصال؟ والصحيح الأوّل.
وقد أسنده في الدراية إلى جمهور المحدّثين قال: «بل كاد أن يكون إجماعاً».[2] ومنها: المسمّى برواية الأقران. وذلك حيث توافق الراوي والمرويّ عنه أو تقاربا في السنّ أو في الأخذ عن [الشيخ].[3] وحينئذٍ إن روى كلٌّ منهما عن الآخر، فهو النوع المسمّى بالمدبّج،[4] مأخوذ من التدبيج، المراد به بذل كلٍّ منهما ديباجة وجهه عند الأخذ للآخر.
[1]. الظاهر من« لبّ اللباب»( ص 455): اعتبار كون الكتابة بخطّ المعصوم عليه السلام. قال:« و هو ما كان حاكياً عن كتابة المعصوم عليه السلام وخطّه». وقال العلّامة المامقاني في« مقباس الهداية»( ج 1، ص 283):« والحقّ أنّ المكاتبة حجّة، غاية ما هناك كون احتمال التقيّة فيها أزيد من غيرها».