6671.رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : إنَّ المُتَّقينَ الّذينَ يَتَّقونَ اللّه َ مِن الشّيءِ الّذي لا يُتَّقى مِنهُ خَوفا مِن الدُّخولِ في الشُّبهَةِ [6] .
6672.عنه صلى الله عليه و آله في وصِيَّتِهِ لأبي ذرٍّ: يا أبا ذرٍّ ، لا يكونُ الرّجُلُ مِن المُتَّقينَ حتّى يُحاسِبَ نَفسَهُ أشَدَّ مِن مُحاسَبهِ الشَّريكِ لِشَريكِهِ ، فيَعلَمَ مِن أينَ مَطعَمُهُ ، ومِن أينَ مَشرَبُهُ ، ومِن أينَ مَلبَسُهُ ؟ أمِن حِلٍّ ذلكَ ، أم مِن حَرامٍ ؟ [7]
6673.نهج البلاغة : رُويَ أنّ صاحِبا لأميرِ المؤمنينَ عليه السلام يقالُ لَهُ هَمّامٌ كانَ رجُلاً عابِدا ، فقالَ لَهُ : يا أميرَ المؤمِنينَ ، صِفْ لِيَ المُتَّقينَ ، حتّى كأنّي أنظُرُ إلَيهِم ... فحَمِدَ اللّه َ وأثنى علَيهِ وصلّى علَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله ثُمّ قالَ عليه السلام : ... فالمُتَّقونَ فيها هُم أهلُ الفَضائلِ : مَنطِقُهُمُ الصَّوابُ ، ومَلبَسُهُمُ الاقتِصادُ ، ومَشيُهُمُ التَّواضُعُ ، غَضُّوا أبصارَهُم عَمّا حَرَّمَ اللّه ُ علَيهِم ، ووَقَفوا أسماعَهُم علَى العِلمِ النّافِعِ لَهُم ، نُزِّلَت أنفُسُهُم مِنهُم في البَلاءِ كالّتي نُزِّلَت في الرَّخاءِ ، ولَولا الأجَلُ الّذي كَتَبَ اللّه ُ علَيهم لَم تَستَقِرَّ أرواحُهُم في أجسادِهِم طَرفَهَ عَينٍ ؛ شَوقا إلَى الثَّوابِ ، وخَوفا مِن العِقابِ ... فمِن عَلامَةِ أحَدِهِم أ نَّكَ تَرى لَهُ قُوَّةً في دِينٍ ، وحَزما في لِينٍ ، وإيمانا في يَقينٍ ، وحِرصا في عِلمٍ ، وعِلما في حِلمٍ ، وقَصدا في غِنى ، وخُشوعا في عِبادَةٍ ، وتَجَمُّلاً في فاقَةٍ ، وصَبرا في شِدَّةٍ ، وطَلَبا في حَلالٍ ، ونَشاطا في هُدىً ، وتَحَرُّجا عَن طَمَعٍ . يَعمَلُ الأعمالَ الصّالِحَةَ وهُو على وَجَلٍ ، يُمسي وَهَمُّهُ الشُّكرُ ، ويُصبِحُ وَهَمُّهُ الذِّكرُ ، يَبِيتُ حَذِرا ، ويُصبِحُ فَرِحا ؛ حَذِرا لِما حُذِّرَ مِن الغَفلَةِ ، وفَرِحا بما أصابَ مِن الفَضلِ والرَّحمَةِ . إن اِستَصعَبَت علَيهِ نَفسُهُ فيما تَكرَهُ لَم يُعْطِها سُؤلَها فيما تُحِبُّ . قُرَّةُ عَينِهِ فِيما لا يَزولُ ، وزَهادَتُهُ فِيما لا يَبقى ، يَمزُجُ الحِلمَ بالعِلمِ والقَولَ بالعَمَلِ . تَراهُ قَريبا أمَلُهُ ، قَليلاً زَلَلُهُ ، خاشِعا قَلبُهُ ، قانِعَةً نَفسُهُ ، مَنزورا أكلُهُ ، سَهلاً أمرُهُ ، حَريزا دِينُهُ ، مَيِّتَةً شَهوَتُهُ ، مَكظوما غَيظُهُ ، الخَيرُ مِنهُ مَأمولٌ ، والشَّرُّ مِنهُ مَأمونٌ [8] .
6674.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : إنّ أهلَ التَّقوى أيسَرُ أهلِ الدُّنيا مَؤونَةً ، وأكثَرُهُم لكَ مَعونَةً ، تَذكُرُ فيُعِينونَكَ ، وإن نَسِيتَ ذَكَّروكَ ، قَوّالُونَ بأمرِ اللّه ، قَوّامُونَ على أمرِ اللّه ، قَطَعوا مَحَبَّتَهُم بمَحَبهِ رَبهِم ، ووَحَّشوا الدُّنيا لِطاعَةِ مَليكِهِم ، ونَظَروا إلَى اللّه عز و جل وإلى مَحَبَّتِهِ بِقُلوبهِم ، وعَلِموا أنّ ذلكَ هُو المَنظورُ إلَيهِ ، لِعَظيمِ شَأنِهِ [9] .
6675.عنه عليه السلام : كـانَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام يـقولُ : إنّ لِأهـ��ِ التَّقوى عَلاماتٍ يُعرَفونَ بِها : صِدقُ الحَديثِ ، وأداءُ الأمانَةِ ، والوَفاءُ بالعَهدِ ... وقِلَّةُ المُؤاتاةِ لِلنِّساءِ ، وبَذلُ المَعروفِ ، وحُسنُ الخُلقِ ، وسَعَةُ الحِلمِ ، واتِّباعُ العِلمِ فيما يُقَرِّبُ إلَى اللّه عز و جل [10] .
(انظر) الإيمان : باب 189ـ193 .
1853 ما يَمنَعُ التَّقوى
6676.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : حَـرامٌ عـلى كُلِّ قَلبٍ مُـتَوَلِّهٍ بـالدُّنيا أن تَسكُنَهُ التَّقوى [11] .
6677.عنه عليه السلام : واللّه ، ما أرى عَبدا يَتَّقي تَقوىً تَنفَعُهُ حتّى يَخزِنَ لِسانَهُ [12] .
6678.عنه عليه السلام : لا يَستَطيعُ أن يَتَّقِيَ اللّه َ مَن خاصَم [13] .
6679.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام : مَن لَم يَتَّقِ وُجوهَ النّاسِ لَم يَتَّقِ اللّه َ [14] .