3807.عنه عليه السلام : إنَّ اللّه َ عز و جل يُحِبُّ البيتَ الذي فيهِ العُرسُ ، ويُبغِضُ البيتَ الذي فيهِ الطلاقُ ، وما مِن شَيءٍ أبغَضَ إلى اللّه عز و جل مِن الطلاقِ [1] .

1172 حكمةُ الطَّلاقِ ثلاثا

«فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ علَيهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللّه وَ تِلْكَ حُدُودُ اللّه يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [2] » .

3808.الإمامُ الرِّضا عليه السلام لمّا سُئلَ عن العلّةِ التي من أجلِها لا تَحِلُّ ا: إنَّ اللّه َ تباركَ و تعالى إنّما أذِنَ في الطلاقِ مَرَّتَينِ ، فقالَ عز و جل : «الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْروفٍ أَوْ تَسْريحٌ بِإِحْسانٍ» يَعنِي في التَّطليقَةِ الثالثةِ ، ولِدُخُولِهِ فيما كَرِهَ اللّه ُ عز و جل لَهُ مِن الطلاقِ الثالثِ حَرَّمَها اللّه ُ علَيهِ ، فلا تَحِلُّ لَهُ مِن بعدُ حتّى تَنكِحَ زَوجا غَيرَهُ ؛ لئلاّ يُوقِعَ الناسُ الاستِخفافَ بِالطلاقِ ولا تُضارَّ النِّساءُ [3] .

3809.عنه عليه السلام مِمّا كَتَبَ إلى محمّدِ بنِ سِنانٍ في عِلَّةِ الط: وعِلَّةُ الطلاقِ ثلاثا لِما فيهِ مِن المُهلَةِ فيما بينَ الواحِدَةِ إلى الثلاثِ ؛ لرَغبَةٍ تَحدُثُ أو سُكونِ غَضَبٍ إن كانَ ، ولِيَكُونَ ذلكَ تَخويفا وتَأديبا للنِّساءِ وزَجِرا لهُنَّ عن مَعصيَةِ أزواجِهِنَّ فَاستَحَقَّتِ المرأةُ الفُرقَةَ والمُبايَنَةَ لدُخُولِها فيما لا يَنبَغي مِن مَعصيَةِ زَوجِها ، وعِلَّةُ تَحريمِ المرأةِ بعدَ تِسعِ تَطليقاتٍ فلا تَحِلُّ لَهُ أبدا عُقوبَةً ؛ لئلاّ يُتَلاعَبَ بالطلاقِ ، ولا تُستَضعَفَ المرأةُ ، ولِيَكُونَ ناظِرا في اُمورِهِ مُتَيَقِّظا مُعتَبِرا ، ولِيَكونَ يائسا لَها مِن الاجتِماعِ بعدَ تِسعِ تَطلِيقاتٍ [4] .

254

الطَّمَع

1173 ذمُّ الطَّمعِ

3810.رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : الطَّمَعُ يُذهِبُ الحِكمَةَ مِن قُلوبِ العُلَماءِ [5] .

3811.عنه صلى الله عليه و آله : إنّ الصَّفاةَ الزُّلالَ الذيلا تَثبُتُ علَيهِ أقدامُ العُلَماءِ الطَّمَعُ [6] .

3812.عنه صلى الله عليه و آله : إيّاكَ والطَّمَعَ ؛ فإنّهُ فَقرٌ حاضِرٌ [7] .

3813.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الطَّمَعُ رِقٌّ مُؤَبَّدٌ [8] .

3814.عنه عليه السلام : مَن أرادَ أن يَعِيشَ حُرّا أيّامَ حياتِهِ فلا يُسكِنِ الطَّمَعَ قَلبَهُ . [9]

3815.عنه عليه السلام : الطامِعُ في وَثاقِ الذُّلِّ [10] .

3816.عنه عليه السلام : أزرى بِنَفسِهِ مَنِ استَشعَرَ الطَّمعَ [11] .

3817.عنه عليه السلام : لا أذَلَّ مِن طامِعٍ [12] .

3818.عنه عليه السلام : أكثَرُ مَصارِعِ العُقولِ تحتَ بُرُوقِ المَطامِعِ [13] .

3819.عنه عليه السلام : لا يَجتَمِعُ الوَرَعُ و الطَّمَعُ [14] .

3820.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : بِئسَ العَبدُ عَبدٌ لَهُ طَمَعٌ يَقودُهُ [15] .

3821.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام لهشامٍ وهُو يَعِظُهُ: إيّاكَ والطَّمَعَ ، وعلَيكَ باليَأسِ مِمّا في أيدِي الناسِ ، وأمِتِ الطَّمَعَ مِن الَمخلوقِينَ ؛ فإنَّ الطَّمَعَ مِفتاحٌ لِلذُّلِّ ، واختِلاسُ العَقلِ ، واختِلاقُ المُرُوّاتِ ، وتَدنِيسُ العِرضِ ، والذَّهابُ بِالعِلم [16] .

3822.الإمامُ الهاديُّ عليه السلام : الطَّمَعُ سَجِيَّةٌ سَيِّئَةٌ [17] .

3823.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام : ما أقبَحَ بالمُؤمِنِ أن تكونَ لَهُ رَغبَةٌ تُذِلُّهُ [18] .

(انظر) عنوان 95 «الحرص» .

1174 الطَّمعُ الممدوحُ

«تَتَجافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفا وَ طَمَعا وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ [19] » .

«وَ ما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللّه وَ ما جاءَنا مِنَ الحَقِّ وَ نَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ القَوْمِ الصَّالِحِينَ [20] » .

3824.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام في الدعاءِ: إذا رَأيتُ مَولايَ ذُنُوبي فَزِعتُ ، وإذا رَأيتُ عَفوَكَ طَمِعتُ [21] .

3825.عنه عليه السلام أيضا: فإنّما أسألُكَ لِقَديمِ الرَّجاءِ فيكَ ، وعَظيمِ الطَّمَعِ منكَ ؛ الذي أوجَبتَهُ على نفسِكَ مِن الرَّأفَةِ والرَّحمَةِ [22] .

255

الطَّهارَة

1175 الطَّهُورُ

3826.رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : الطَّهُورُ شَطرُ الإيمانِ [23] .

3827.عنه صلى الله عليه و آله : أوَّلُ مايُحاسَبُ بهِ العَبدُ طَهُورُهُ [24] .

3828.عنه صلى الله عليه و آله : لا تُقبَلُ صَلاةٌ بغَيرِ طَهورٍ [25] .