112. المراسيل عن هشام عن أبيه: أكثَرُ ما كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذا قَعَدَ عَلَى المِنبَرِ يَقولُ: «اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً»[3].[4]
113. الإمام الباقر عليه السلام لِفُضَيلٍ: يا فُضَيلُ، بَلِّغ مَن لَقيتَ مِن مَوالينا عَنَّا السَّلامَ، و قُل لَهُم: أنّي أقولُ: إنّي لا اغني عَنهُم مِنَ اللّهِ شَيئا إلّا بِوَرَعٍ؛ فَاحفَظوا ألسِنَتَكُم، و كُفّوا أيدِيَكُم، و عَلَيكُم بِالصَّبرِ وَ الصَّلاةِ؛ فَإِنَّ اللّهَ يَقولُ: «اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ»[5].[6]
114. ثواب الأعمال عن الوصّافي عن الإمام الباقر عليه السلام: كانَ في ما ناجى بِهِ اللّهُ موسى عليه السلام عَلَى الطّورِ: أن يا موسى، أبلِغ قَومَكَ أنَّهُ ما يَتَقَرَّبُ إلَيَّ المُتَقَرِّبونَ بِمِثلِ البُكاءِ مِن خَشيَتي، و ما تَعَبَّدَ لِيَ المُتَعَبِّدونَ بِمِثلِ الوَرَعِ عَن مَحارِمي، و لا تَزَيَّنَ لِيَ المُتَزَيِّنونَ بِمِثلِ الزُّهدِ فِي الدُّنيا
عَمّا بِهِمُ الغِنى عَنهُ.
قالَ: فَقالَ موسى عليه السلام: يا أكرَمَ الأَكرَمينَ، فَماذا أثَبتَهُم عَلى ذلِكَ؟
فَقالَ: يا موسى، أمَّا المُتَقَرِّبونَ إلَيَّ بِالبُكاءِ مِن خَشيَتي فَهُم فِي الرَّفيقِ الأَعلى، لا يَشرَكُهُم فيهِ أحَدٌ. و أمَّا المُتَعَبِّدونَ لي بِالوَرَعِ عَن مَحارِمي فَإِنّي افَتِّشُ النّاسَ عَن أعمالِهِم و لا افَتِّشُهُم؛ حَياءً مِنهُم. و أمَّا المُتَقَرِّبونَ إلَيَّ بِالزُّهدِ فِي الدُّنيا فَإِنّي أمنَحُهُمُ الجَنَّةَ بِحَذافيرِها، يَتَبَوَّؤونَ مِنها حَيثُ يَشاؤونَ.[7]
[6] السرائر: 3/ 587، تفسير العيّاشي: 1/ 68/ 123، مشكاة الأنوار: 94/ 203 كلّها عن الفضيل، دعائم الإسلام: 1/ 133 عن الإمام الباقر عليه السلام لبعض شيعته و فيها« إنّ اللّه مع الصابرين» بدل الآية، بحار الأنوار: 70/ 308/ 36.