لكنّ
القول به مهجور؛ حيث إنّه لم أظفر بمن وافقه، مضافا إلى أنّ العلّامة البهبهاني في
تعليقات المدارك قد ذكر أنّ ما ذكره الشيخ- من أنّ ابن أبي عمير و أحمد بن أبي نصر
لا يرويان إلّا عن ثقة- غير مسلّم؛ لتخلّفه على ما نراه عيانا في كثير من الروايات
المرويّة عنهما،[1] فضلا
عمّا ذكره شيخنا البهائي من أنّهم ذكروا أنّه لا يرسل إلّا عن ثقة [لا] أنّه لا
يروي إلّا عن ثقة.[2]
لكن
نقول: إنّ روايته عن الضعفاء و المجاهيل إنّما تثبت لو ثبتت الرواية عن ابن أبي
عمير بطريق معتبر، و إلّا فلا تثبت الرواية عنهم.
و
مع ذلك قد نقل الفاضل الخواجوئي أنّه يروي عن كثير من الضعفاء و المجاهيل، كدرست
بن أبي منصور، و خلّاد السندي، و إسماعيل بن عبد اللّه الأعمش الكوفي، و بريه
العبادي، و حمدان بن المهلب القمّي، و حكم بن أيمن الخيّاط، و برد الإسكاف، و فضيل
بن غزوان الضبيّ المجهول، كما في الكافي في باب لفظة الحرم.[3]
و مثله القاسم بن عروة المجهول، كما في الكافي أيضا في باب وقت الإفطار،[4]
و غيرهم.
و
أمّا الثاني [الكلام في مراسيله]
فقد
صرّح جماعة- كالعلّامة في النهاية و الشهيد في الذكرى و فخر المحقّقين
[1] . وجدنا خلاف ما نسب إليه في ثلاث مواضع من حاشية
المدارك، انظر مدارك الأحكام( الحجري):