إجازته له : فإنّ المولى الأجلّ الفاضل ، المترقّي بحسن فهمه الصائب إلى أعلى المراتب ، المستعدّ لتلقّي نتائج المواهب من الكريم الواهب ، مولانا محمّد أمين الإسترآباديّ بلّغه اللّه من الخير آماله وختم بالحسنى أعماله. [1] وقال اُستاذه ميرزا محمّد الإسترآباديّ (م 1025ق) في إجازته له : وكان المولى الأجل الأكمل ، والفاضل الأسعد الأوحد ، حاوي مرضيّات الخصال ، وحائز ـ السبق في مضمار الكمال ، المستعدّ لسعادات الدنيا والدين مولانا محمّد أمين ـ رفع اللّه تعالى قدره ، وكثّر في علماء الفرقة الناجية مثله ـ ممّن بذل في تحصيل ذلك جُهده ، وصرف نحو تحقيق مسائله وكده [2] ، حتّى بلغ منها منزلة سامية ، وأدرك درجة عالية ... فقد فتّش عن معضلاته [ أي معضلات تهذيب الأحكام ] ، واستفتح أعقال مشكلاته ، ممّا ينبئ عن بلوغه الغاية القصوى ، وحلوله المقام الأسنى [3] . و وصفه المجلسيّ الأوّل (م 1070ق) في لوامع صاحب قراني ب «فاضل متبحّر مولانا محمّد أمين إسترآبادي رحمه الله» [4] . وفي روضة المتقين ب «الفاضل الإسترآبادي رحمه الله» [5] . و وصفه ابنه (م 1110ق) ب «رئيس المحدّثين مولانا محمّد أمين الإسترآباديّ» . [6]
[1] لاحظ إجازته بتمامها في ميراث حديث شيعه ، المجلد السادس ، ص520 .[2] الوكد ـ بضم الواو وفتحها ـ الهمّ والقصد ، وبالضم : السعي والجهد.[3] لا حظ الإجازة بتمامها في ميراث حديث شيعه ، المجلد السادس ، ص523 .[4] لوامع صاحب قراني ، ج 1 ، ص 47 .[5] روضة المتقين ، ج 1 ، ص 21 و 80 .[6] بحار الأنوار ، ج 1 ، ص 20 .