وكانَ قَد حَضَرَهُم أبو حارِثَةَ اسقُفُهُمُ الأَوَّلُ... وَاستَخرَجَ صَحيفَةَ شَيثٍ الَّتي وَرِثَها مِن أبيهِ آدَمَ عليه السلام، فيها:

... لا إلهَ إلّاأنَا الحَيُّ القَيّومُ... خَلَقتُ عِبادي لِعِبادَتي وألزَمتُهُم حُجَّتي. ألا إنّي باعِثٌ فيهِم رُسُلي، ومُنَزِّلٌ عَلَيهِم كُتُبي، ابرِمَ ذلِكَ مِن لَدُن أوَّلِ مَذكورٍ مِن بَشَرٍ، إلى‌ أحمَدَ نَبِيِّي وخاتَمِ رُسُلي، ذلِكَ الَّذي أجعَلُ عَلَيهِ صَلَواتي ورَحمَتي، وأسلُكُ في قَلبِهِ بَرَكاتي، وبِهِ اكمِلُ أنبِيائي... وجَعَلتُ بَرَكاتي وتَطهيري في عَقِبِهِ.[1]

932 رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: جُعِلَ فِيَّ النُّبُوَّةُ وَالبَرَكَةُ.[2]

933 عنه صلى الله عليه و آله: مَن وُلِدَ لَهُ مَولودٌ ذَكَرٌ فَسَمّاهُ مُحَمَّداً حُبّاً لي وتَبَرُّكاً بِاسمي كانَ هُوَ ومَولودُهُ فِي الجَنَّةِ.[3]

934 الإمام عليّ عليه السلام‌: اللَّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً- صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ- مِن كُلِّ كَرامَةٍ أفضَلَ تِلكَ الكَرامَةِ... حَتّى‌ لا يَكونَ أحَدٌ مِن خَلقِكَ ... أقرَبَ وَسيلَةً مِن مُحَمَّدٍ- صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ- إمامِ الخَيرِ وقائِدِهِ، وَالدّاعي إلَيهِ، وَالبَرَكَةِ عَلى‌ جَميعِ العِبادِ وَالبِلادِ، ورَحمَةٍ لِلعالَمينَ.[4]

935 عنه عليه السلام‌- في خُطبَةٍ ذَكَرَ فيهَا النِّعمَةَ بِرَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله-: انظُروا إلى‌ مَواقِعِ‌

[1]. بحار الأنوار: 26/ 310/ 77 نقلًا عن كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء للحسن بن سليمان مرفوعاً إلى عدّة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله منهم جابر بن عبد اللَّه وأبو سعيد الخدري وآخرون.

[2]. معاني الأخبار: 56/ 4، علل الشرايع: 135/ 1 كلاهما عن أبي ذرّ، روضة الواعظين: 144، بحار الأنوار: 15/ 11/ 12.

[3]. كنز العمّال: 16/ 422/ 45223 نقلًا عن الرافعي عن أبي امامة.

[4]. تهذيب الأحكام: 3/ 83/ 239 عن عليّ بن عبد اللَّه عن أبيه عن جدّه، الإقبال: 1/ 320 كلاهما عن الإمام الحسين عليه السلام، مصباح المتهجّد: 557/ 651 من دون إسنادٍ إلى المعصوم، بحار الأنوار: 98/ 127/ 3.