responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ماه خدا نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 2  صفحه : 684

ج ـ أدعِيَةُ الثَّمانينَ رَكعَةً تَمام المِئَةِ

607.السيّد ابن طاووس قدس سره في الإقبال : قَد رُوِيَ أنَّ هذِهِ المِئَةَ رَكعَةٍ تُصَلّى في كُلِّ لَيلَةٍ مِنَ المُفرَدات ، كُلُّ رَكعَةٍ بِـ «الحَمدِ» مَرَّةً ، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» عَشرَ مَرّاتٍ . وإن قَويتَ عَلى ذلِكَ فَاعمَل عَلَيهِ ، وَاغتَنِم ـ أيُّهَا العَبدُ المَيِّتُ الفاني ـ ما يَبلُغُ اجتِهادُكَ عَلَيهِ ؛ فَإِنَّ سَمَّ الفَناءِ يَسري إلَى الأَعضاءِ مُذ خَرَجتَ إلى دارِ الفَناءِ ، وآخِرُهُ هُجومُ المَماتِ وَانقِطاعُ الأَعمالِ الصّالِحاتِ وأن تَصيرَ مِن جُملَةِ القُبورِ الدّارِساتِ المَهجوراتِ ، فَبادِر إلَى السَّعاداتِ الدّائِماتِ . فَصَلِّ ما تَقَدَّمَ ذِكرُهُ مِنَ العِشرينَ رَكعَةً وأدعِيَتِها ، وسَبِّح تَسبيحَ الزَّهراءِ عليهاالسلامبَينَ كُلِّ رَكعَتَينِ مِن جَميعِ الرَّكَعاتِ ، ثُمَّ قُم فَصَلِّ الثَّمانينَ رَكعَةً الباقِياتِ . [ 21 و22] تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : يا حَسَنَ البَلاءِ عِندي ، يا قَديمَ العَفوِ عَنّي ، يا مَن لا غِناءَ لِشَيءٍ عَنهُ ، يا مَن لا بُدَّ لِشَيءٍ مِنهُ ، يا مَن مَرَدُّ كُلِّ شَيءٍ إلَيهِ ، يا مَن مَصيرُ كُلِّ شَيءٍ إلَيهِ ، تَوَلَّني سَيِّدي ولا تُوَلِّ أمري شِرارَ خَلقِكَ ، أنتَ خالِقي ورازِقي يا مَولايَ ، فَلا تُضَيِّعني . [ 23 و 24] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني مِن أوفَرِ عِبادِكَ نَصيباً مِن كُلِّ خَيرٍ أنزَلتَهُ في هذِهِ اللَّيلَةِ أو أنتَ مُنزِلُهُ ، مِن نورٍ تَهدي بِهِ أو رَحمَةٍ تَنشُرُها ، ومِن رِزقٍ تَبسُطُهُ ومِن ضُرٍّ تَكشِفُهُ ، ومِن بَلاءٍ تَرفَعُهُ ومِن سوءٍ تَدفَعُهُ ومِن فِتنَةٍ تَصرِفُها ، وَاكتُب لي ما كَتَبتَ لِأَولِيائِكَ الصّالِحينَ الَّذينَ استَوجَبوا مِنكَ الثَّوابَ ، وأمِنوا بِرِضاكَ عَنهُم مِنكَ العَذابَ . يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وعَجِّل فَرَجَهُم ، وَاغفِر لي ذَنبي ، وبارِك لي في كَسبي ، وقَنِّعني بِما رَزَقتَني ، ولا تَفتِنّي بِما زَوَيتَ عَنّي . [ 25 و 26] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ إلَيكَ نَصَبتُ يَدي ، وفيما عِندَكَ عَظُمَت رَغبَتي ، فَاقبَل يا سَيِّدي تَوبَتي وَارحَم ضَعفي وَاغفِر لي وَارحَمني ، وَاجعَل لي في كُلِّ خَيرٍ نَصيباً وإلى كُلِّ خَيرٍ سَبيلاً . اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِك مِنَ الكِبرِ ومَواقِفِ الخِزيِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي ما سَلَفَ مِن ذُنوبي ، وَاعصِمني فيما بَقِيَ مِن عُمُري ، وأورِد عَلَيَّ أسبابَ طاعَتِكَ وَاستَعمِلني بِها ، وَاصرِف عَنّي أسبابَ مَعصِيَتِكَ وحُل بَيني وبَينها ، وَاجعَلني وأهلي ووُلدي ومالي في وَدائِعِكَ الَّتي لا تَضيعُ ، وَاعصِمني مِنَ النّار . وَاصرِف عَنّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ ، وشَرَّ كُلِّ ذي شَرٍّ ، وشَرَّ كُلِّ ضَعيفٍ أو شدَيدٍ مِن خَلقِكَ ، وشَرَّ كُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . [ 27 و 28] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ أنتَ مُتَعالِي الشَّأنِ ، عَظيمُ الجَبَروتِ شَديدُ المِحالِ ، عَظيمُ الكِبرياءِ ، قادِرٌ قاهِرٌ ، قَريبُ الرَّحمَةِ ، صادِقُ الوَعدِ ، وَفِيُّ العَهدِ ، قَريبٌ مُجيبٌ،سامِعُ الدُّعاءِ، قابِلُ التَّوبَةِ ، مُحصٍ لِما خَلَقتَ ، قادِرٌ عَلى ما أرَدتَ، مُدرِكٌ مَن طَلَبتَ،رازِقٌ مَن خَلَقتَ ، شَكورٌ إن شُكِرتَ ، ذاكِرٌ إن ذُكِرتَ. فَأَسأَلُكَ يا إلهي مُحتاجاً وأرغَبُ إلَيكَ فَقيراً ، وأتَضَرَّعُ إلَيكَ خائِفاً ، وأبكي إلَيكَ مَكروباً ، وأرجوكَ ناصِراً ، وأستَغفِرُكَ مُتَضَرِّعاً ، وأتَوَكَّلُ عَلَيكَ مُحتَسِباً ، وأستَرزِقُكَ مُتَوَسِّعاً . وأسأَلُكَ يا إلهي أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَغفِرَ لي ذُنوبي ، وتَتَقَبَّلَ عَمَلي وتُيَسِّرَ مُنقَلَبي ، وتُفَرِّجَ قَلبي ، إلهي أسأَلُكَ أن تُصَدِّقَ ظَنّي ، وتَعفُوَ عَن خَطيئَتي وتَعصِمَني مِنَ المَعاصي . إلهي ضَعُفتُ فَلا قُوَّةَ لي ، وعَجَزتُ فَلا حَولَ لي ، إلهي جِئتُكَ مُسرِفاً عَلى نَفسي ، مُقِرّاً بِسوءِ عَمَلي ، قَد ذَكَرتُ غَفلَتي ، وأشفَقتُ مِمّا كانَ مِنّي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارضَ عَنّي ، وَاقضَ لي جَميعَ حَوائِجي مِن حَوائِجِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . [ 29 و 30] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ العافِيَةَ مِن جَهدِ البَلاءِ وشَماتَةِ الأَعداءِ ، وسوءِ القَضاءِ ودَركِ الشَّقاءِ ، ومِنَ الضَّرَرِ فِي المَعيشَةِ ، وأن تَبتَلِيَني بِبَلاءٍ لاطاقَةَ لي بِهِ ، أو تُسَلِّطَ عَلَيَّ طاغِياً ، أو تَهتِكَ لي سِتراً ، أو تُبدِيَ لي عَورَةً ، أو تُحاسِبَني يَومَ القِيامَةِ مُقاصّاً أحوَجَ ما أكونُ إلى عَفوِكَ وتجَاوُزِكَ عَنّي . فَأَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ ، وكَلِماتِكَ التّامَّةِ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَجعَلَني مِن عُتَقائِكَ وطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأدخِلنِي الجَنَّةَ وَاجعَل��ي مِن سُكّانِها وعُمّارِها . اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن سَفَعاتِ النّارِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَارزُقنِي الحَجَّ والعُمرَةَ وَالصِّيامَ وَالصَّدَقَةَ لِوَجهِكَ . ثُمَّ تَسجُدُ وتَقولُ في سُجودِكَ : يا سامِعَ كُلِّ صَوتٍ ، ويا بارِئَ النُّفوسِ بَعدَ المَوتِ ، ويا مَن لا تَغشاهُ الظُّلُماتُ ، ويا مَن لا تَتَشابَهُ عَلَيهِ الأَصواتُ ، ويا مَن لايَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ ، أعطِ مُحَمَّداً أفضَلَ ما سَأَلَكَ ، وأفضَلَ ما سُئِلتَ لَهُ ، وأفضَلَ ما أنتَ مَسؤولٌ لَهُ ، وأسأَلُكَ أن تَجعَلَني مِن عُتَقائِكَ وطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَلِ العافِيَةَ شِعاري ودِثاري ، ونَجاةً لي مِن كُلِّ سوءٍ يَومَ القِيامَةِ . [ 31 و32] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : أنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ رَبُّ العالَمينَ ، أنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ العَلِيُّ العَظيمُ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ العَزيزُ الحَكيمُ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ . وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ مَلِكُ يَومِ الدّينِ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ مِنكَ بَدَأَ الخَلقُ وإلَيكَ يَعودُ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ خالِقُ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ خالِقُ الخَيرِ والشَّرِّ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ لَم تَزَل ولاتَزالُ . وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الواحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذي لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ المَلِكُ القُدّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ ، سُبحانَ اللّه ِ عَمّا يُشرِكونَ . وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الخالِقُ البارِئُ المُصَوِّرُ لَكَ الأَسماءُ الحُسنى يُسَبِّحُ لَكَ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ ، وأنتَ اللّه ُ العَزيزُ الحَكيمُ ، وأنتَ اللّه ُ لا إلهَ إلاّ أنتَ وَالكِبرياءُ رِداؤُكَ . ثُمَّ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتَدعو بِما أحبَبتَ . قالَ الشَّيخُ بِإِسنادِهِ عَن أبي عَبدِاللّه ِ عليه السلام قالَ : «ما مِن مُؤمِنٍ يَسأَلُ اللّه َ بِهِنَّ ، ويُقبِلُ بِهِنَّ قَلبَهُ إلَى اللّه ِ عز و جل إلاّ قَضَى اللّه ُ عز و جل لَهُ حاجَتَهُ ، ولَو كانَ شَقِيّاً رَجَوتُ أن يُحَوَّلَ سَعيداً» . [ 33 و 34] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي جَعفَرٍ عليه السلام : لا إلهَ إلاَّ اللّه ُ الحَليمُ الكَريمُ ، لا إلهَ إلاَّ اللّه ُ العَلِيُّ العَظيمُ ، سُبحانَ اللّه ِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبِّ الأَرَضينَ السَّبعِ ورَبِّ العَرشِ العَظيمِ وَالحَمدُ للّه ِِ رَبِّ العالَمينَ . اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِدِرعِكَ الحَصينَةِ ، وبِقُوَّتِكَ وعَظَمَتِكَ وسُلطانِكَ أن تُجيرَني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، ومَن شَرِّ كُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ . اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِحُبّي إيّاكَ وبِحُبّي رَسولَكَ وبِحُبّي أهلَ بَيتِ رَسولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلَيهِم ، يا خَيراً مِن أبي واُمّي ومِنَ النّاسِ جَميعاً ، اِقدِر لي خَيراً مِن قَدَري لِنَفسي ، وخَيراً لي مِمّا يَقدِرُ لي أبي واُمّي ، أنتَ جَوادٌ لا يَبخَلُ وحَليمٌ لا يَعجَلُ وعَزيزٌ لا يُستَذَلُّ . اللّهُمَّ مَن كانَ النّاسُ ثِقَتَهُ ورَجاءَهُ فَأَنتَ ثِقَتي ورَجائِي ، اقدِر لي خَيرَها عاقِبَةً ، ورَضِّني بِما قَضيتَ لي ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وألبِسني عافِيَتَكَ الحَصينَةَ ، وإنِ ابتَلَيتَني فَصَبِّرني وَالعافِيَةُ أحَبُّ إلَيَّ . [ 35 و 36] ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ وتَقولُ ما رُوِيَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عَن أبيهِ عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عَن أميرِالمُؤمِنينَ عليهم السلام : اللّهُمَّ إنَّكَ أعلَمتَ سَبيلاً من سُبُلِكَ ، فَجَعَلتَ فيهِ رِضاكَ ، ونَدَبتَ إلَيهِ أولِياءَكَ ، وجَعَلتَهُ أشرَفَ سُبُلِكَ عِندَكَ ثَواباً ، وأكرَمَها لَدَيكَ مَآباً ، وأحَبُّها إلَيكَ مَسلَكاً ، ثُمَّ اشتَرَيتَ فيهِ مِنَ المُؤمِنينَ أنفُسَهُم وأموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ، يُقاتِلونَ في سَبيلِكَ فَيَقتُلونَ ويُقتَلونَ وَعداً عَلَيكَ حَقّاً ، فَاجعَلني مِمَّنِ اشتَرى فيهِ مِنكَ نَفسَهُ ، ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيعِهِ [1] الَّذي بايَعَكَ عَلَيهِ ، غَيرَ ناكِثٍ ولا ناقِضٍ عَهداً ، ولا مُبَدِّلٍ تَبديلاً ، إلاَّ استِنجازاً لِوَعدِكَ وَاستيجاباً لِمَحَبَّتِكَ ، وتَقَرُّباً بِهِ إلَيكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَلهُ خاتِمَةَ عَمَلي ، وَارزُقني فيهِ لَكَ وبِكَ مِنَ الوَفاءِ مَشهَداً توجِبُ لي بِهِ الرِّضا ، وتَحُطُّ عَنّي بِهِ الخَطايا . اِجعَلني فِي الأَحياءِ المَرزوقينَ بِأَيدِي العُداةِ العُصاةِ ، تَحتَ لِواءِ الحَقِّ ورايَةِ الهُدى ، ماضِياً عَلى نُصرَتِهِم قُدُماً غَيرَ مُوَلٍّ دُبُراً ، ولا مُحدِثٍ شَكّاً ، أعوذُ بِكَ عِندَ ذلِكَ مِنَ الذَّنبِ المُحبِطِ لِلأَعمالِ . [ 37 و 38] ثمّ تُصَلّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عَن أبيهِ عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهم السلام : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ الَّتي لا تُنالُ مِنكَ إلاّ بِالرِّضا وَالخُروجِ مِن مَعاصيكَ وَالدّخُولِ فيما يُرضيكَ ، نَجاةً مِن كُلِّ وَرطَةٍ ، وَالمَخرَجَ مِن كُلِّ كُفرٍ ، وَالعَفوَ عَن كُلِّ سَيِّئَةٍ يَأتي بِها مِنّي عَمدٌ ، أو زَلَّ بِها مِنّي خَطَأٌ ، أو خَطَرَت بِها مِنّي خَطَراتٌ ، نَسيتُ أن أسأَلَكَ خَوفاً تُعينُني بِهِ عَلى حُدودِ رِضاكَ . وأسأَلُكَ الأَخذَ بِأَحسَنِ ما أعلَمُ ، وَالتَّركَ لِشَرِّ ما أعلَمُ ، والعِصمَةَ مِن أن أعصِيَ وأنَا أعلَمُ أو اُخطِئَ مِن حَيثُ لا أعلَمُ ، وأسأَلُكَ السَّعَةَ فِي الرِّزقِ ، وَالزُّهدَ فيما هُوَ وَبالٌ . وأسأَلُكَ المَخرَجَ بِالبَيانِ مِن كُلِّ شُبهَةٍ ، وَالفَلجَ بِالصَّوابِ في كُلِّ حُجَّةٍ ، وَالصِّدقَ فيما عَلَيَّ ولي ، وذَلِّلني بِإِعطاءِ النَّصَفِ مِن نَفسي في جَميعِ المَواطِنِ ، فِي الرِّضا وَالسَّخَطِ وَالتَّواضُعِ وَالفَضلِ ، وتَركِ قَليلِ البَغيِ وكَثيرِه فِي القَولِ مِنّي وَالفِعلِ . وأسأَلُكَ تَمامَ النِّعمَةِ في جَميعِ الأَشياءِ ، وَالشُّكرَ بِها حَتّى تَرضى وبَعدَ الرِّضا ، وَالخِيَرَةَ فيما يَكونُ فيهِ الخِيَرَةُ بِمَيسورِ جَميعِ الاُمورِ لا بِمَعسورِها ، يا كَريمُ . [ 39 و 40] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَنِ الحُسَينِ بن عَلِيٍّ عَن أميرِالمُؤمِنينَ عليهماالسلام : الحَمدُ للّه ِِ رَبِّ العالَمينَ وصَلَّى اللّه ُ عَلى أطيَبِ المُرسَلينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّه ِ ، المُنتَجَبِ الفاتِقِ الرّاتِقِ ، اللّهُمَّ فَخُصَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله بِالذِّكرِ المَحمودِ ، وَالحَوضِ المَورودِ ، اللّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ الوَسيلَةَ وَالرَّفعَةَ وَالفَضيلَةَ ، وفِي المُصطَفَينِ مَحَبَّتَهُ ، وفِي العِلِّيِّينَ دَرَجَتَهُ ، وفِي المُقَرَّبينَ كَرامَتَهُ . اللّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ مِن كُلِّ كَرامَةٍ أفضَلَ تِلكَ الكَرامَةِ ، ومِن كُلِّ نَعيمٍ أوسَعَ ذلِكَ النَّعيمِ ، ومِن كُلِّ عَطاءٍ أجزَلَ ذلِكَ العَطاءِ ، ومِن كُلِّ يُسرٍ أيسَرَ ذلِكَ اليُسرِ ، ومِن كُلِّ قِسمٍ أوفَرَ ذلِكَ القِسمِ ، حَتّى لا يَكونُ أحَدٌ مِن خَلقِكَ أقرَبَ مِنهُ مَجلِساً ، ولا أرفَعَ مِنهُ عِندَكَ ذِكراً ومَنزِلَةً ، ولا أعظَمَ عَلَيكَ حَقّاً ، ولا أقرَبَ وَسيلَةً مِن مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ، إمامِ الخَيرِ وقائِدِهِ وَالدّاعي إلَيهِ ، وَالبَرَكَةِ عَلى جَميعِ العِبادِ وَالبِلادِ ورَحمَةٍ لِلعالَمينَ . اللّهُمَّ اجمَع بَينَنا وبَينَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ في بَردِ العَيشِ وبَردِ الرّوحِ ، وقَرارِ النِّعمَةِ ، وشَهوَةِ الأَنفُسِ ، ومُنَى الشَّهَواتِ ، ونَعيمِ اللَّذّاتِ ، ورَجاءِ الفَضيلَةِ ، وشُهودِ الطُّمَأنينَةِ ، وسُؤدَدِ الكَرامَةِ ، وقُرَّةِ العَينِ ، ونَضرَةِ النَّعيمِ ، وبَهجَةٍ لا تُشبِهُ بَهَجاتِ الدُّنيا ، نَشهَدُ أ نَّهُ قَد بَلَّغَ الرِّسالَةَ ، وأدَّى النَّصيحَةَ ، وَاجتَهَدَ لِلاُمَّةِ ، واُوذِيَ في جَنبِكَ ، وجاهِد في سَبيلِكَ ، وعَبدَكَ حَتّى أتاهُ اليَقينُ ، فَصَلِّ اللّهُمَّ عَلَيهِ وآلِهِ الطَّيّبينَ . اللّهُمَّ رَبَّ البَلَدَ الحَرامِ ورَبَّ الرُّكنِ وَالمَقامِ ، ورَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ ورَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ ، بَلِّغ روحَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ عَنَّا السَّلامَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى ملائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ ، وعَلى أنبِيائِكَ المُرسَلينَ ( ورُسُلِكَ أجمَعينَ) [2] ، وصَلِّ اللّهُمَّ عَلَى الحَفَظَةِ الكِرامِ الكاتِبينَ ، وعَلى أهلِ طاعَتِكَ مِن أهلِ السَّماواتِ السَّبعِ ، وأهلِ الأَرَضينَ مِنَ المُؤمِنينَ أجمَعينَ . فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ سَجَدتَ وقُلتَ : اللّهُمَّ إلَيكَ تَوَجَّهتُ وبِكَ اعتَصَمتُ وعَلَيكَ تَوَكَّلتُ ، اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتي وأنتَ رَجائي ، اللّهُمَّ فَاكفِني ما أهَمَّني وما لا يُهِمُّني ، وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّي ، عَزَّ جارُكَ وجَلَّ ثَناؤُكَ ولا إلهَ غَيرُكَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وعَجِّل فَرَجَهُم . ثُمَّ ارفَع رأسَكَ وقُل : اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن كُلِّ شَيءٍ زَحزَحَ بَيني وبَينَكَ ، أو صُرِفَ بِهِ عَنّي وَجهُكَ الكَريمَ ، أو نَقَصَ بِهِ مِن حَظّي عِندَكَ . اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ووَفِّقني لِكُلِّ شَيءٍ يُرضيكَ عَنّي ، ويُقَرِّبُني إلَيكَ ، وَارفَع دَرَجَتي عِندَكَ ، وأعظِم حَظّي وأحسِن مَثوايَ ، وثَبِّتني بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وفِي الآخِرَةِ ، ووَفِّقني لِكُلِّ مَقامٍ مَحمودٍ تُحِبُّ أن تُدعى فيهِ بِأَسمائِكَ ، وتُسأَلُ فيهِ مِن عَطائِكَ . ربِّ لاتَكشِف عَنّي سِترَكَ ولا تُبدِ عَورَتي لِلعالَمينَ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلِ اسمي في هذِهِ اللَّيلَةِ فِي السُّعَداءِ ـ حَتّى تَتُمَّ الدُّعاءُ ـ . [ 41 و42] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كَربٍ ، وأنتَ لي في كُلِّ شَديدَةٍ ، وأنتَ لي في كُلِّ أمرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ ، كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤادُ ويَقِلُّ فيهِ الحيلَةُ ، ويَخذُلُ عَ��هُ القَريبُ ويَشمَتُ بِهِ العَدُوُّ ، وتُعييني فيهِ الاُمورُ ، أنزَلتُهُ بِكَ وشَكَوتُهُ إلَيكَ ، راغِباً إلَيكَ فيهِ عَمَّن سِواكَ ، فَفَرَّجتَهُ وكَشَفتَهُ وكَفَيتَنيهِ ، فَأَنتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ ، وصاحِبُ كُلِّ حاجَةٍ ، ومُنتَهى كُلِّ رَغبَةٍ ، لَكَ الحَمدُ كَثيراً ولَكَ المَنُّ فاضِلاً . رَوى هذَا الدُّعاءَ ابنُ أبي عُمَيرٍ ، عَن حَفصِ بنِ البُختَرِيِّ ، عَن أبي عَبدِاللّه ِ عليه السلامقالَ : كانَ مِن دُعاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يَومَ الأَحزابِ : اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتي ـ إلى تَمامِ الدُّعاءِ ـ . [ 43 و44] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ [ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام] : يا مَن أظهَرَ الجَميلَ وسَتَرَ القَبيحَ ، يا مَن لَم يَهتِكِ السِّترَ ولَم يُؤاخِذ بِالجَريرَةِ ، يا عَظيمَ العَفوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ ، يا واسِـعَ المَغفِرَةِ ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ . يا صاحِبَ كُلِّ نَجوى ومُنتَهى كُلِّ شَكوى ، يامُقيلَ العَثَراتِ ، ياكَريمَ الصَفحِ ، يا عَظيمَ المَنِّ ، يا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها ، يا رَبّاهُ يا سَيِّداهُ ، يا أمَلاهُ يا غايَةَ رَغبَتاهُ . أسأَلُكَ بكَ يا أللّه ُ أن لاتُشَوِّهَ خَلقي بِالنّارِ ، وأن تَقضِيَ لي حَوائِجَ آخِرَتي ودُنيايَ ، وتَفعَلَ بي كَذا وكَذا . وتُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَدعو بِما بَدا لَكَ . [ 45 و46] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ [ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام] : اللّهُمَّ خَلَقتَني فَأَمَرتَني ونَهَيتَني ، ورَغَّبتَني في ثَوابِ ما بِهِ أمَرتَني ، ورَهَّبتَني عِقابَ ما عَنهُ نَهَيتَني ، وجَعَلتَ لي عَدُوّاً يَكيدُني وسَلَّطتَهُ مِنّي عَلى ما لَم تُسَلِّطني عَلَيهِ مِنهُ ، فَأَسكَنتَهُ صَدري وأجرَيتَهُ مَجرَى الدَّمِ مِنّي ، لا يَغفُلُ إن غَفَلتُ ولايَنسى إن نَسيتُ ، يُؤمِنُني عَذابَكَ ويُخَوِّفُني بِغَيرِكَ ، إن هَمَمتُ بِفاحِشَةٍ شَجَّعَني ، وإن هَمَمتُ بِصالِحٍ ثَبَّطَني ، يَنصِبُ لي بِالشَّهَواتِ ويَعرِضُ لي بِها ، إن وَعَدَني كَذَبَني وإن مَنّاني قَنَّطَني ، وإنِ اتَّبَعتُ هَواهُ أضَلَّني ، وإلاّ تَصرِف عَنّي كَيدَهُ يَستَزِلَّني ، وإلاّ تُفِلتني مِن حَبائِلِهِ يَصُدَّني ، وإلاّ تَعصِمني مِنهُ يَفتِنّي . اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاقهَر سُلطانَهُ عَنّي بِسُلطانِكَ عَلَيهِ ، حَتّى تَحبِسَهُ عَنّي بِكَثرَةِ الدُّعاءِ لَكَ مِنّي ، فَأَفوزَ فِي المَعصومينَ مِنهُ بِكَ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِكَ . رُوِيَ هذَا الدُّعاءُ وَالَّذي قَبلَهُ عَن أبي عَبدِاللّه ِ عليه السلام . [ 47 و 48] ثُمَّ تُصَلِّيَ رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : يا أجوَدَ مَن أعطى ويا خَيرَ من سُئِلَ ، ويا أرحَمَ مَنِ استُرحِمَ ، ويا واحِدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ ، يا مَن لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ ، يا مَن لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً ، يا مَن يَفعَلُ ما يَشاءُ ويَحكُمُ ما يُريدُ ، ويَقضي ما أحَبَّ ، يا مَن يَحولُ بَينَ المَرءِ وقَلبِهِ . يا مَن هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلى ، يا مَن لَيسَ كَمَثلِهِ شَيءٌ يا سَميعُ يا بَصيرُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأوسِـع عَلَيَّ مِن رِزقِكَ الحَلالِ ما أكُفُّ بِهِ وَجهي، واُؤَدّي بِهِ أمانَتي،وأصِلُ بِهِ رَحِمي ، ويَكونُ عَوناً لي عَلَى الحَجِّ وَالعُمرَةِ. [ 49 و 50] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَنِ الرِّضا عليه السلام : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الأَوَّلينَ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الآخِرينَ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي المَلاََ?الأَعلى ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي النَّبِيِّينَ وَالمُرسَلينَ ، اللّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله الوَسيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضيلَةَ وَالدَّرجَةَ الكَبيرَةَ . اللّهُمَّ إنّي آمَنتُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ولَم أرَهُ ، فَلا تَحرِمني يَومَ القِيامَةِ رُؤيَتَهُ وَارزُقني صُحبَتَهُ وتَوَفَّني عَلى مِلَّتِهِ ، وَاسقِني مِن حَوضِهِ مَشرَباً رَوِيّاً لا أظمَأُ بَعدَهُ أبَداً إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . اللّهُمَّ كَما آمَنتُ بِمُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ولَم أرَهُ ، فَعَرِّفني فِي الجِنانِ وَجهَهُ ، اللّهُمَّ بَلِّغ روحَ مُحَمَّدٍ عَنّي تَحِيَّةً كَثيرَةً وسَلاماً . ثُمَّ ادعُ بِما بَدا لَكَ ، ثُمَّ اسجُد وقُل في سُجودِكَ : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ يا سامِعَ كُلِّ صَوتٍ ، ويا بارِئَ النُّفوسِ بَعدَ المَوتِ ، يا مَن لا تَغشاهُ الظُّلُماتُ ولاتَتَشابَهُ عَلَيهِ الأَصواتُ ولا تُغَلِّطُهُ الحاجاتُ ، ويا مَن لا يَنسى شَيئاً لِشَيءٍ ولا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ ، أعطِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ ـ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلَيهِم ـ أفضَلَ ما سَأَلوا ، وخَيرَ ما سَأَلوكَ ، وخَيرَ ما سُئِلتَ لَهُم ، وخَيرَ ما سَأَلتُكَ لَهُم ، وخَيرَ ما أنتَ مَسؤولٌ لَهُم إلى يَومِ القِيامَةِ . ثُمَّ ارفَع رَأسَكَ وَادعُ بِما أحبَبتَ . [ 51 و 52] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عَن أبيهِ عَن آبائِهِ عليهم السلام عَن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ لَكَ ��لحَمدُ كُلُّهُ،اللّهُمَّ لا هادِيَ لِمَن أضلَلتَ ولا مُضِلَّ لِمَن هَدَيتَ، اللّهُمَّ لا مانِعَ لِما أعطَيتَ ولا مُعطِيَ لِما مَنَعتَ ، اللّهُمَّ لا قابِضَ لِما بَسَطتَ ولا باسِطَ لِما قَبَضتَ ، اللّهُمَّ لا مُقَدِّمَ لِما أخَّرتَ ولا مُؤَخِّرَ لِما قَدَّمتَ . اللّهُمَّ أنتَ الحَليمُ فَلا تَجهَلُ ، اللّهُمَّ أنتَ الجَوادُ فَلا تَبخَلُ ، اللّهُمَّ أنتَ العَزيزُ فَلا تُستَذَلُّ ، اللّهُمَّ أنتَ المَنيعُ فَلا تُرامُ ، اللّهُمَّ أنتَ ذُوالجَلالِ وَالإِكرامِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ . وَادعُ بِما شِئتَ . [ 53 و 54] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ العافِيَةَ مِن جَهدِ البَلاءِ وشَماتَةِ الأَعداءِ ، وسُوءِ القَضاءِ ودَركِ الشَّقاءِ ، ومِنَ الضَّرَرِ فِي المَعيشَةِ ، وأن تَبتَلِيَني بِبَلاءٍ لا طاقَةَ لي بِهِ ، أو تُسَلِّطَ عَلَيَّ طاغِياً ، أو تَهتِكَ لي سِتراً ، أو تُبدِيَ لي عَورَةً ، أو تُحاسِبَني يَومَ القِيامَةِ مُناقِشاً ، أحوَجَ ما أكونُ إلى عَفوِكَ وتَجاوُزِكَ عَنّي فيما سَلَفَ . اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَريمِ وكَلَماتِكَ التّامَّةِ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَجعَلَني مِن عُتَقائِكَ وطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ . [ 55 و 56] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : يا أللّه ُ لَيسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إلاّ حِلمُكَ ، ولا تُنجي مِن نِقمَتِكَ إلاّ رَحمَتُكَ ، ولا يُنجي مِن عَذابِكَ إلاَّ التَضَرُّعُ إلَيكَ ، فَهَب لي يا إلهي مِن لَدُنكَ رَحمَةً تُغنيني بِها عَن رَحمَةِ مَن سِواكَ ، بِالقُدرَةِ الَّتي بِها تُحيي مَيتَ البِلادِ وبِها تَنشُرُ مَيتَ العِبادِ . ولا تُهلِكني غَمّاً حَتّى تَغفِرَ لي وتَرحَمَني ، وتُعَرِّفَنِي الاِستِجابَةَ في دُعائي ، وأذِقني طَعمَ العافِيَةِ إلى مُنتَهى أجَلي ، ولاتَشمَت بي عُدُوي ولا تُمَكِّنهُ مِن رَقَبَتي . اللّهُمَّ إن وَضَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَرفَعُني ، وإن رَفَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَضَعُني ، وإن أهلَكتَني فَمَن ذَا الَّذي يَحولُ بَينَكَ وبَيني أو يَتَعَرَّضُ لَكَ في شَيءٍ مِن أمري ، وقَد عَلِمتُ يا إلهي أن لَيسَ في حُكمِكَ ظُلمٌ ولا في نِقمَتِكَ عَجَلَةٌ ، إنَّما يَعجَلُ مَن يَخافُ الفَوتَ ، وإنَّما يَحتاجُ إلى الظُّلمِ الضَّعيفُ ، وقَد تَعالَيتَ يا إلهي عَن ذلِكَ عُلُوّاً كَبيراً . فَلا تَجعَلني لِلبَلاءِ غَرَضاً ولا لِنِقمَتِكَ نَصَباً ، ومَهِّلني ونَفِّسني ، وأقِلني عَثرَتي ، ولا تُتبِعني بِبَلاءٍ عَلى أثَرِ بَلاءٍ ، فَقَد تَرى ضَعفي وقِلَّةَ حيلَتي ، أستَجيرُ بِكَ اللّهُمَّ فَأَجِرني ، وأستَعيذُ بِكَ مِنَ النّارِ فَأَعِذني ، وأسأَلُكَ الجَنَّةَ فَلا تَحرِمني . [ 57 و 58] ثُمَّ تُصَلِّي ركَعَتَينِ ، وتَقولُ بَعدَهُما ما رُوِيَ عَن أبِي الحَسَنِ مُوسى عليه السلام : اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ولا أعبُدُ إلاّ إيّاكَ ولا اُشرِكُ بِكَ شَيئاً . اللّهُمَّ إنّي ظَلَمتُ نَفسي فَاغفِر لي وَارحَمني إنَّهُ لايَغفِرُ الذُّنوبَ إلاّ أنتَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لي ما قَدَّمتَ وما أخَّرتَ ، وأعلَنتَ وأسرَرتَ ، وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّي ، وأنتَ المُقَدِّمُ وأنتَ المُؤَخِّرُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ودُلَّني عَلَى العَدلِ وَالهُدى وَالصَّوابِ وقِوامِ الدّينِ . اللّهُمَّ وَاجعَلني هادِياً مَهدِيّاً راضِياً مَرضيّاً ، غَيرَ ضالٍّ ولا مُضِلٍّ . اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ ، ورَبَّ الأَرَضينَ السَّبعِ ، ورَبَّ العَرشِ العَظيمِ ، اِكفِنِي المُهِمَّ مِن أمري بِما شِئتَ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ . وَادعُ بِما أحبَبتَ . [ 59 و 60] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ إنَّ عَفوَكَ عَن ذَنبي وتَجاوُزَكَ عَن خَطيئَتي ، وصَفحَكَ عَن ظُلمي وسَترَكَ عَلى قَبيحِ عَمَلي ، وحِلمَكَ عَن كَثيرِ جُرمي عِندَما كانَ مِن خَطائي وعَمدي ، أطمَعَني في أن أسأَلَكَ ما لا أستَوجِبُهُ مِنكَ ، الَّذي رَزَقتَني مِن رَحمَتِكَ وأرَيتَني مِن قُدرَتِكَ وعَرَّفتَني مِن إجابَتِكَ . فَصِرتُ أدعوكَ آمِناً وأسأَلُكَ مُستَأنِساً لا خائِفاً ولا وَجِلاً ، مُدِلاًّ عَلَيكَ فيما قَصَدتُ فيهِ إلَيكَ ، فَإِن أبطَأَ عَنّي عَتَبتُ بِجَهلي عَلَيكَ ، ولَعَلَّ الَّذي أبطَأَ عَنّي هُوَ خَيرٌ لي لِعِلمِكَ بِعاقِبَةِ الاُمورِ ، فَلَم أرَ مَولىً كَريماً أصبَرَ عَلى عَبدٍ لَئيمٍ مِنكَ عَلَيَّ . يا رَبِّ إنِّكَ تَدعوني فَأُوَلّي عَنكَ ، وتَتَحَبَّبُ إلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إلَيكَ ، وتَتَوَدَّدُ إلَيَّ فَلا أقبَلُ مِنكَ ، كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيكَ ، ثُمَّ لَم يَمنَعكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحمَةِ لي وَالإِحسانِ إلَيَّ وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، فَارحَم عَبدَكَ الجاهِلَ وجُد عَلَيهِ بِفَضلِ إحسانِكَ ، إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ . وَادعُ بِما أحبَبتَ . فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَاسجُد ، وقُل في سُجودِكَ : يا كائِناً قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ويا كائِناً بَعدَ كُلِّ شَيءٍ ويا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيءٍ ، لا تَفضَحني فَإِنَّكَ بي عالِمٌ ، ولا تُعَذِّبني فَإِنَّكَ عَلَيَّ قادِرٌ . اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ العَد��لَةِ عِندَ المَوتِ ، ومِن سوءِ المَرجِعِ فِي القُبورِ ، ومِنَ النَّدامَةِ يَومَ القِيامَةِ ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ عيشَةً هَنيئَةً وميتَةً سَوِيَّةً ، ومُنقَلَباً كَريماً غَيرَ مُخزٍ ولا فاضِحٍ . ثُمَّ ارفَع رَأسَكَ مِنَ السُّجودِ وَادعُ بِما شِئتَ . [ 61 و 62] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أحَدِهِما عليهماالسلام : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمدَ لا إلهَ إلاّ أنتَ المَنّانُ ، بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ ، إنّي سائِلٌ فَقيرٌ ، وخائِفٌ مُستَجيرٌ ، وتائِبٌ مُستَغفِرٌ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي ذُنوبي كُلَّها قَديمَها وحَديثَها ، وكُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ ، اللّهُمَّ لا تُجهِد بَلائي ، ولا تُشمِت بي أعدائي ؛ فَإِنَّهُ لا دافِعَ ولا مانِعَ إلاّ أنتَ . [ 63 و 64] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ إيماناً تُباشِرُ بِهِ قَلبي ، ويَقيناً حَتّى أعلَمَ أ نَّهُ لَن يُصيبَني إلاّ ما كَتَبتَ لي وَالرِّضا بِما قَسَمتَ لي . اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ نَفساً طَيِّبَةً تُؤمِنُ بِلِقائِكَ وتَقنَعُ بِعَطائِكَ وتَرضى بِقَضائِكَ . اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ إيماناً لا أجَلَ لَهُ دونَ لِقائِكَ ، تَوَلَّني ما أبقَيتَني عَلَيهِ ، وتُحييني ما أحيَيتَني عَلَيهِ ، وتَوَفَّني إذا تَوَفَّيتَني عَلَيهِ ، وتَبعَثُني إذا بَعَثتَني عَلَيهِ ، وتُبرِئُ بِهِ صَدري مِنَ الشَّكِّ وَالرَّيبِ في ديني . [ 65 و 66] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : يا حَليمُ يا كَريمُ ، يا عالِمُ يا عَليمُ ، يا قادِرُ يا قاهِرُ ، يا خَبيرُ يا لَطيفُ ، يا اللّه ُ يا رَبّاهُ ، يا سَيِّداهُ يا مَولاهُ ، يا رَجاياهُ ، يا غايَةَ رَغبَتاهُ ، فَأَسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ . وأسأَلُكَ نَفحَةً مِن نَفَحاتِكَ كَريمَةً رَحيمَةً ، تَلُمُّ بِها شَعثي وتُصلِحُ بِها شَأني وتَقضي بِها دَيني ، وتَنعَشُني بِها وعِيالي وتُغنيني بِها عَمَّن سِواكَ . يا مَن هُوَ خَيرٌ لي مِن أبي واُمّي ومِنَ النّاسِ أجمَعينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافعَل ذلِكَ بِيَ السّاعَةَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . [ 67 و 68] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ إنَّ الاِستِغفارَ مَعَ الإِصرارِ لُؤمٌ ، وتَركِيَ الاِستِغفارَ مَعَ مَعرِفَتي بِكَرَمِكَ عَجزٌ ، فَكَم تَتَحَبَّبُ إلَيَّ بِالنِّعَمِ مَعَ غِناكَ عَنّي ، وأتَبَغَّضُ إلَيكَ بِالمَعاصي مَعَ فَقري إلَيكَ . يا مَن إذا وَعَدَ وَفى وإذا تَوَعَّدَ عَفا ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافعَل بي أولَى الأَمرَينِ بِكَ ؛ فَإِنَّ مِن شَأنِكَ العَفوَ وأنتَ أرحَمُ الرّاحِمينَ . اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عاذَ بِكَ مِنكَ ، ولَجَأَ إلى عِزِّكَ وَاستَظَلَّ بِفَيئِكَ وَاعتَصَمَ بِحَبلِكَ ، يا جَزيلَ العَطايا ، يا فَكّاكَ الاُسارى ، يا مَن سَمّى نَفسَهُ مِن جودِهِ الوَهّابَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَل لي يا مَولايَ مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً ورِزقاً واسِعاً ، كَيفَ تَشاءُ وأنّى شِئتَ وبِما شِئتَ وحَيثُ شِئتَ ، فَإِنَّهُ يَكونُ ما شِئتَ إذا شِئتَ كَيفَ شِئتَ . [ 69 و 70] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتوبِ في سُرادِقِ المَجدِ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتوبِ في سُرادِقِ البَهاءِ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتوبِ في سُرادِقِ العَظَمَةِ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتوبِ في سُرادِقِ الجَلالِ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتوبِ في سُرادِقِ العِزِّةِ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتوبِ في سُرادِقِ القُدرَةِ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتوبِ في سُرادِقِ السَّرائِرِ ، السّابِقِ الفائِقِ ، الحَسَنِ النَّضيرِ ، رَبِّ المَلائِكَةِ الثَّمانِيَةِ ورَبِّ العَرشِ العَظيمِ . وبِالعَينِ الَّتي لا تَنامُ ، وبِالاِسمِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ ، وبِالاسمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ، المُحيطِ بِمَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، وبِالاِسمِ الَّذي أشرَقَت لَهُ السَّماواتُ والأَرضُ ، وبِالاِسمِ الَّذي أشرَقَت بِهِ الشَّمسُ ، وأضاءَ بِهِ القَمَرُ ، وسُجِّرَت بِهِ البِحارُ ، ونُصِبَت بِهِ الجِبالُ . وبِالاِسمِ الَّذي قامَ بِهِ العَرشُ وَالكُرسِيُّ ، وبِأَسمائِكَ المُكَرَّماتِ المُقَدَّساتِ المَكنوناتِ ، المَخزوناتِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ ، أسأَلُكَ بِذلِكَ كُلِّهِ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ . وتَدعو بِما أحبَبتَ . فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَاسجُد ، وقُل في سُجودِكَ : سَجَدَ وَجهِيَ اللَّئيمُ لِوَجهِ رَبِّيَ الكَريمِ ، سَجَدَ وَجهِيَ الحَقيرُ لِوَجهِ رَبِّيَ العَزيزِ ، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ ، بِكَرَمِكَ وجودِكَ اغفِر لي ظُلمي وجُرمي وإسرافي عَلى نَفسي . ثُمَّ ارفَع رَأسَكَ وَادعُ بِما شِئتَ . [ 71 و 72] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أحَدِهِما عليهماالسلام : اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بِمَحامِدِكَ كُلِّها عَلى نَعمائِكَ كُلِّها ، حَتّى يَنتَهِيَ الحَمدُ إلى ما تُحِبُّ وتَرضى ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ خَيرَكَ وخَيرَ ما أرجو ، وأعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما أحذَرُ ومِن شَرِّ ما لا أحذَرُ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأوسِـع لي في رِزقي ، وَامدُد لي في عُمُري ، وَاغفِر لي ذَنبي ، وَاجعَلني مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ ، ولا تَستَبدِل بي غَيري . [ 73 و 74] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلَ مُحَمَّدٍ ، وَاقسِم لَنا مِن خَشيَتِكَ ما يَحولُ بَينَنا وبَينَ مَعاصيكَ ، ومِن طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ جَنَّتَكَ ، ومِنَ اليَقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَينا مُصيباتِ الدُّنيا ، ومَتِّعنا بِأَسماعِنا وأبصارِنا ، وَانصُرنا عَلى مَن عادانا ، ولا تَجعَل مُصيبَتَنا في دينِنا ، ولا تَجعَلِ الدُّنيا أكبَرَ هَمِّنا ، ولا تُسَلِّط عَلَينا مَن لا يَرحَمُنا . [ 75 و 76] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : إلهي ذُنوبي تُخَوِّفُني مِنكَ ، وجودُكُ يُبَشِّرُني عَنكَ ، فَأَخرِجني بِالخَوفِ مِنَ الخَطايا وأوصِلني بِجودك إلى العَطايا ، حَتّى أكونَ غَدا فِي القِيامَةِ عَتيقَ كَرَمِكَ ، كَما كُنتُ فِي الدُّنيا رَبيبَ نِعَمِكَ ، فَلَيسَ ما تَبذُلُهُ غَدا مِنَ النَّجاءِ بِأَعظَمَ مِمّا قَد مَنَحتَهُ اليَومَ مِنَ الرَّجاءِ ، ومَتى خابَ في فِنائِكَ آمِلٌ؟ أم مَتَى انصَرَفَ بِالرَّدِّ عَنكَ سائِلٌ؟ إلهي ما دَعاكَ مَن لَم تُجِبهُ،لِأَنَّكَ قُلتَ: «ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ» وأنتَ لا تُخلِفُ الميعادَ،فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ يا إلهي وَاستَجِب دُعائي. [ 77 و 78] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : اللّهُمَّ بارِك لي فِي المَوتِ ، اللّهُمَّ أعِنّي عَلى سَكَراتِ المَوتِ ، اللّهُمَّ أعِنّي عَلى غَمِّ القَبرِ ، اللّهُمَّ أعِنّي عَلى ضيقِ القَبرِ ، اللّهُمَّ أعِنّي عَلى وَحشَةِ القَبرِ ، اللّهُمَ أعِنّي عَلى ظُلمَةِ القَبرِ ، اللّهُمَّ أعِنّي عَلى أهوالِ يَومِ القِيامَةِ ، اللّهُمَّ بارِك لي في طولِ يَومِ القِيامَةِ ، اللّهُمَ زَوِّجني مِنَ الحورِ العينِ . [ 79 و 80] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ لا بُدَّ مِن أمرِكَ ، ولا بُدَّ مِن قَدَرِكَ ، ولا بُدَّ مِن قَضائِكَ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِكَ ، اللّهُمَّ فَما قَضَيتَ عَلَينا مِن قَضاءٍ أو قَدَّرتَ عَلَينا مِن قَدَرٍ فَأَعطِنا مَعَهُ صَبرا يَقهَرُهُ ويَدمَغُهُ ، وَاجعَلهُ لَنا صاعِدا في رِضوانِكَ ، يُنمي في حَسَناتِنا وتَفضيلِنا وسُؤدُدِنا وشَرَفِنا ومَجدِنا ونَعمائِنا وكَرامَتِنا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ولا تَنقُص مِن حَسَناتِنا . اللّهُمَّ وما أعطَيتَناهُ مِن عَطاءٍ ، أو فَضَّلتَنا بِهِ مِن فَضيلَةٍ ، أو أكرَمتَنا بِهِ مِن كَرامَةٍ ، فَأَعطِنا مَعَهُ شُكرا يَقهَرُهُ ويَدمَغُهُ ، وَاجعَلهُ لَنا صاعِدا في رِضوانِكَ ، وفي حَسَناتِنا وسُؤدُدِنا وشَرَفِنا ونَعمائِكَ وكَرامَتِكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ لَنا أشَرا ولا بَطَرا ولا فِتنَةً ولا مَقتا ، ولا عَذابا ولا خِزيا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، اللّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن عَثرَةِ اللِّسانِ وسوءِ المَقامِ وخِفَّةِ الميزانِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولَقِّنا حَسَناتِنا فِي المَماتِ ولا تُرِنا أعمالَنا عَلَينا حَسَراتٍ ، ولا تُخزِنا عِندَ لِقائِكَ ولا تَفضَحنا بِسَيِّئاتِنا يَومَ نَلقاكَ ، وَاجعَل قُلوبَنا تَذكُرُكَ ولا تَنساكَ وتَخشاكَ كَأَنَّها تَراكَ حَتّى تَلقاكَ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وبَدِّل سَيِّئاتِنا حَسَناتٍ وَاجعَل حَسَناتِنا دَرَجاتٍ ، وَاجعَل دَرَجاتِنا غُرُفاتٍ وَاجعَل غُرُفاتِنا عالِياتٍ ، اللّهُمَّ وأوسِـع لِفَقيرِنا مِن سَعَةِ ما قَضَيتَ عَلى نَفسِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ومُنَّ عَلَينا بِالهُدى ما أبقَيتَنا وَالكَرامَةِ ما أحيَيتَنا وَالمَغفِرَةِ إذا تَوَفَّيتَنا ، وَالحِفظِ فيما يَبقى مِن عُمُرِنا ، وَالبَرَكَةِ فيما رَزَقتَنا ، وَالعَونِ عَلى ما حَمَّلتَنا وَالثَّباتِ عَلى ما طَوَّقتَنا ، ولا تُؤاخِذنا بِظُلمِنا ولا تُقايِسنا بِجَهلِنا ، ولا تَستَدرِجنا بِخَطايانا ، وَاجعَل أحسَنَ ما نَقولُ ثابِتا في قُلوبِنا ، وَاجعَلنا عُظَماءَ عِندَكَ وفي أنفُسِنا أذِلَّةً ، وَانفَعنا بِما عَلَّمتَنا وزِدنا عِلما نافِعا . أعوذُ بِكَ مِن قَلبٍ لا يَخشَعُ ، ومِن عَينٍ لا تَدمَعُ وصَلاةٍ لا تُقبَلُ ، أجِرنا مِن سوءِ الفِتَنِ ، يا وَلِيَّ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَاسجُد ، وقُل في سُجودِكَ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِاللّه ِ عليه السلام : سَجَدَ وَجهي لَكَ تَعَبُّدا وَرِقّا ، لا إلهَ إلاّ أنتَ حَقّا حَقّا ، الأَوَّلُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، والآخِرُ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ ، هأنذا بَينَ يَدَيكَ ، ناصِيَتي بِيَدِكَ ، فَاغفِر لي إنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ العِظامَ غَيرُكَ ، فَاغفِر لي فَإِنّي مُقِرٌّ بِذُنوبي عَلى نَفسي ، ولا يَدفَعُ الذَّنبَ العَظيمَ غَيرُكَ . ثُمَّ ارفَع رَأسَكَ مِنَ السُّجودِ ، فَإِذَا استَوَيتَ قائِما فَادعُ بِما أحبَبتَ . [ 81 و 82] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِاللّه ِ عليه السلام : اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كُربَةٍ ، وأنتَ رَجائي في كُلِّ شِدَّةٍ ، وأنتَ لي في كُلِّ أمرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ ، كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤادُ وتَقِلُّ فيهِ الحيلَةُ ، ويَخذُل عَنهُ القَريبُ ويَشمَتُ بِهِ العَدُوُّ وتُعييني فيهِ الاُمورُ ، أنزَلتُهُ بِكَ وشَكَوتُهُ إلَيكَ راغِبا إلَيكَ فيهِ عَمَّن سِواكَ ، فَفَرَّجتَهُ وكَشَفتَهُ وكَفَيتَهُ ، فَأَنتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ وصاحِبُ كُلِّ حاجَةٍ ومُنتَهى كُلِّ رَغبَةٍ ، لَكَ الحَمدُ كَثيرا ولَكَ المَنُّ فاضِلاً . [ 83 و 84] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِاللّه ِ عليه السلام أ نَّهُ كانَ يَأمُرُ بِهذَا الدُّعاءِ : اللّهُمَّ إنَّكَ تُنزِلُ فِي اللَّيلِ وَالنَّهارِ ما شِئتَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأنزِل عَلَيَّ وعَلى إخواني وأهلي وجيراني بَرَكاتِكَ ومَغفِرَتَكَ وَالرِّزقَ الواسِـعَ وَاكفِنَا المُؤَنَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارزُقنا مِن حَيثُ نَحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا نَحتَسِبُ ، وَاحفَظنا مِن حَيثُ نَحتَفِظُ ومِن حَيثُ لا نَحتَفِظُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلنا في جِوارِكَ وحِرزِكَ ، عَزَّ جارُكَ وجَلَّ ثَناؤُكَ ولا إلهَ غَيرُكَ . [ 85 و 86] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ ما رُوِيَ عَنِ الرِّضا عليه السلام أ نَّهُ قالَ : هذا دُعاءُ العافِيَةِ : يا أللّه ُ يا وَلِيَّ العافِيَةِ وَالمَنّانَ بِالعافِيَةِ ورازِقَ العافِيَةِ ، وَالمُنعِمَ بِالعافِيَةِ وَالمُتَفَضِّلَ بِالعافِيَةِ عَلَيَّ وعَلى جَميعِ خَلقِكَ ، رَحمانَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَرَحيمَهُما ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل لَنا فَرَجا ومَخرَجا ، وَارزُقنَا العافِيَةَ ودَوامَ العافِيَةِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . [ 87 و 88] ثُمَّ تُصَلِّي ركَعَتَينِ وتَقولُ [ ما رُوِيَ عَنهُم عليهم السلام] : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ ، وبِقُدرَتِكَ الَّتي قَهَرَت كَلَّ شَيءٍ ، وبِجَبَروتِكَ الَّتي غَلَبَت كُلَّ شَيءٍ ، وبِقُوَّتِكَ الَّتي لا يَقومُ لَها شَيءٌ ، وبِعَظَمَتِكَ الَّتي مَلَأَت كُلَّ شَيءٍ ، وبِعِلمِكَ الَّذي أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ ، وبِوَجهِكَ الباقي بَعدَ فَناءِ كُلِّ شَيءٍ ، وبِنورِ وَجهِكَ الَّذي أضاءَ لَهُ كُلُّ شَيءٍ ، يا نورُ يا نورُ ، يا أوَّلَ الأَوَّلينَ ويا آخِرَ الآخِرينَ ، يا أللّه ُ يا رحمانُ ، يا أللّه ُ يا رَحيمُ . يا أللّه ُ أعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُحدِثُ النِّقَمَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تورِثُ النَّدَمَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَحبِسُ القِسَمَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَهتِكُ العِصَم ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَمنَعُ القَضاءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُنزِلُ البَلاءَ . وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُديلُ الأَعداءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَحبِسُ الدُّعاءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَقطَعُ الرَّجاءَ . وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تورِثُ الشَّقاءَ،وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَظلِمُ الهَواءَ،وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَكشِفُ الغِطاءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَحبِسُ غَيثَ السَّماءِ . [ 89 و 90] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَنهُم عليهم السلام وَالدُّعاءَ المُتَقَدِّمَ : اللّهُمَّ إنَّكَ حَفِظتَ الغُلامَينِ لِصَلاحِ أبَوَيهِما ، ودَعاكَ المُؤمِنونَ فَقالوا : «رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّــلِمِينَ » [3] ، اللّهُمَّ إنّي اُنشِدُكَ بِرَحمَتِكَ ، واُنشِدُكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ ، واُنشِدُكَ بِعَلِيٍّ وفاطِمَةَ ، واُنشِدُكَ بِحَسَنٍ وحُسَينٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلَيهِم أجمَعينَ ، واُنشِدُكَ بِأَسمائِكَ وأركانِكَ كُلِّها . واُنشِدُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ، الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ لَم تَرُدَّ ما كانَ أقرَبَ مِن طاعَتِكَ وأبعَدَ مِن مَعصِيَتِكَ وأوفى بِعَهدِكَ وأقضى لِحَقِّكَ. فَأَسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأن تُنشِطَني لَهُ ، وأن تَجعَلَني لَكَ عَبدا شاكِرا ، تَجِدُ مِن خَلقِكَ مَن تُعَذِّبُهُ غَيري ولا أجِدُ مَن يَغفِرُ لي إلاّ أنتَ ، أنتَ عَن عَذابي غَنِيٌّ وأنَا إلى رَحمَتِكَ فَقيرٌ . أنتَ مَوضِعُ كُلِّ شَكوى ، وشاهِدُ كُلِّ نَجوى ، ومُنتَهى كُلِّ حاجَةٍ ، ومُنجٍ مِن كُلِّ عَثرَةٍ ، وغَوثُ كِلِّ مُستَغيثٍ . فَأَسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَعصِمَني بِطاعَتِكَ عَن مَعصِيَتِكَ ، وبِما أحبَبتَ عَمّا كَرِهتَ ، وبِالإِيمانِ عَنِ الكُفرِ ، وبِالهُدى عَنِ الضَّلالَةِ ، وبِاليَقينِ عَنِ الرّيبَةِ ، وبِالأَمانَةِ عَنِ الخِيانَةِ ، وبِالصِّدقِ عَنِ الكَذِبِ ، وبِالحَقِّ عَنِ الباطِلِ ، وبِالتَّقوى عَنِ الإِثمِ ، وبِالمَعروفِ عَنِ المُنكَرِ ، وبِالذِّكرِ عَنِ النِّسيانِ . اللّهُمَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وعافِني ما أحيَيتَني �� وألهِمنِي الشُّكرَ عَلى ما أعطَيتَني ، وكُن بي رَحيما وعَلَيَّ عَطوفا يا كَريمُ . فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَاسجُد ، وقُل في سُجودِكَ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاعفُ عَن ظُلمي وجُرمي بِحِلمِكَ وجودِكَ يا رَبِّ يا كَريمُ ، يا مَن لا يَخيبُ سائِلُهُ ولا يَنفَدُ نائِلُهُ ، يا مَن عَلا فَلا شَيءَ فَوقَهُ ، ويا مَن دَنا فَلا شَيءَ دونَهُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ . وَادعُ بِما أحبَبتَ . [ 91 و 92] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : يا عِمادَ مَن لا عِمادَ لَهُ ، ويا ذُخرَ مَن لا ذُخرَ لَهُ ، ويا سَندَ مَن لا سَندَ لَهُ ، يا غِياثَ مَن لا غِياثَ لَهُ ، يا حِرزَ مَن لا حِرزَ لَهُ ، يا كَريمَ العَفوِ يا حَسَنَ البَلاءِ يا عَظيمَ الرَّجاءِ . يا عَونَ الضُّعَفاءِ ، يا مُنقِذَ الغَرقى ، يا مُنجِيَ الهَلكى ، ويا مُجمِلُ يا مُنعِمُ يا مُفضِلُ ، أنتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَّيلِ ونورُ النَّهارِ وضَوءُ القَمَرِ وضِياءُ الشَّمسِ ، وخَريرُ الماءِ ودَوِيُّ الرِّياحِ وحَفيفُ الشَّجرِ . يا أللّه ُ يا أللّه ُ ، لَكَ الأَسماءُ الحُسنى لا شَريكَ لَكَ ، يا رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ونَجِّنا مِنَ النّارِ بِعَفوِكَ ، وأدخِلنَا الجَنَّةَ بِرَحمَتِكَ ، وزَوِّجنا مِنَ الحورِ العينِ بِجودِكَ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٍ . وَادعُ بِما أحبَبتَ . [ 93 و 94] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِأَسمائِكَ الحَميدَةِ الكَريمَةِ الَّتي إذا وُضِعَت عَلَى الأَشياءِ ذَلَّت لَها ، وإذا طُلِبَت بِهَا الحَسَناتُ اُدرِكَت ، وإذا اُريدَ بِها صَرفُ السَّيِّئاتِ صُرِفَت ، وأسأَلُكَ بِكَلِماتِكَ التّامّاتِ الَّتي لَو أنَّ ما فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أقلامٌ وَالبَحرُ يَمُدُّهُ مِن بَعدِهِ سَبعَةُ أبحُرٍ ما نَفِدَت كَلِماتُ اللّه ِ ، إنَّ اللّه َ عَزيزٌ حَكيمٌ . يا حَيُّ يا قَيّومُ،يا كَريمُ يا عَليُّ يا عَظيمُ ، يا أبصَرَ النّاظِرينَ،ويا أسمَعَ السّامِعينَ،ويا أسرَعَ الحاسِبينَ، ويا أحكَمَ الحاكِمينَ ، ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ. أسأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وأسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ عَلى ما تَشاءُ ، وأسأَلُكَ بِكُلِّ شَيءٍ أحاطَ بِهِ عِلمُكَ ، وأسأَلُكَ بِكُلِّ حَرفٍ أنزَلتَهُ في كِتابٍ مِن كُتُبِكَ ، وبِكُلِّ اسمٍ دَعاكَ بِهِ أحَدٌ مِن مَلائِكَتِكَ ورُسُلِكَ وأنبِيائِكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ . وَادعُ بِما بَدا لَكَ . [ 95 و 96] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : سُبحانَ مَن أكرَمَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ، سُبحانَ مَنِ انتَجَبَ مُحَمَّدا ، سُبحانَ مَنِ انتَجَبَ عَلِيّا ، سُبحانَ مَن خَصَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ ، سُبحانَ مَن فَطَمَ بِفاطِمَةَ مَن أحَبَّها مِنَ النّارِ ، سُبحانَ مَن خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِإِذنِهِ . سُبحانَ مَنِ استَعبَدَ أهلَ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ بِوِلايَةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، سُبحانَ مَن خَلَقَ الجَنَّةَ لِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، سُبحانَ مَن يورِثُها مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ وشيعَتَهُم ، سُبحانَ مَن خَلَقَ النّارَ لِأَجلِ أعداءِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، سُبحانَ مَن يُمَلِّكُها مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ ، سُبحانَ مَن خَلَقَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ وما سَكَنَ فِي اللَّيلِ وَالنَّهارِ لِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ . الحَمُد للّه ِِ كَما يَنبَغي للّه ِِ ، وَاللّه ُ أكبَرُ كَما يَنبَغي للّه ِِ ، ولا إلهَ إلاَّ اللّه ُ كَما يَنبَغي للّه ِِ ، وسُبحانَ اللّه ِ كَما يَنبَغي للّه ِِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللّه ِ كَما يَنبَغي للّه ِِ ، وصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وعَلى جَميعِ المُرسَلينَ حَتّى يَرضَى اللّه ُ . اللّهُمَّ مِن أياديكَ وهِيَ أكثَرُ مِن أن تُحصى ، ومِن نِعَمِكَ وهِيَ أجَلُّ مِن أن تُغادَرَ أن يَكونَ عَدُوّي عَدُوَّكَ ، ولا صَبرَ لي عَلى أناتِكَ ، فَعَجِّل هَلاكَهُم وبَوارَهُم ودَمارَهُم . [ 97 و 98] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ : بِسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللّهُمَ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنَ الرَّحيمَ ، إنّي أعهَدُ إلَيكَ في دارِ الدُّنيا أنّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، وأنَّ مُحَمَدّا عَبدُكَ ورَسولُكَ ، وأنَّ الدِّينَ كَما شَرَعتَ والإِسلامَ كَما وَصَفتَ ، وَالكِتابَ كَما أنزَلتَ وَالقَولَ كَما حَدَّثتَ ، وأنَّكَ أنتَ أنتَ أنتَ اللّه ُ الحَقُّ المُبينُ ، جَزَى اللّه ُ مُحَمَّدا خَيرَ الجَزاءِ ، وحَيَّا اللّه ُ مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ بِالسَّلامِ . [ 99 و 100] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام قالَ : إذا فَرَغتَ مِن صَلاتِكَ فَقُل هذَا الدُّعاءِ : اللّهُمَّ إنّي أدينُكَ بِطاعَتِكَ ووِلايَتِكَ ووِلايَةِ رَسولِكَ ووِلايَةِ الأَئِمَّةِ مِن أوَّلِهِم إلى آخِرِهِم ـ وتُسمّيهِم ـ ثُمَّ تَقولُ : آمينَ . أدينُكُ بِطاعَتِهِم ووِلايَتِهِم وَالرِّضا بِما فَضَّلتَهُم بِهِ غَيرَ مُنكِرٍ ولا مُستَكبِرٍ ، عَلى مَعنى ما أنزَلتَ في كِتابِكَ عَلى حُدودِ ما أتانا مِنهُ وما لَم يَأتِنا ، مُؤمِنٌ مُقِرٌّ بِذلِكَ مُسَلِّمٌ ، راضٍ بِما رَضيتَ بِهِ يا رَبِّ . اُريدُ بِهِ وَجهَكَ وَالدّارَ الآخِرَةَ،مَرهوبا ومَرغوبا إليكَ فيهِ،فَأَحيِني ما أحيَيتَني عَلَيهِ،وأمِتني إذا أمَتَّني عَلَيهِ ، وَابعَثني إذا بَعَثتَني عَلَيهِ ، وإن كانَ مِنّي تَقصيرٌ فيما مَضى فَإِنّي أتوبُ إلَيكَ مِنهُ ، وأرغَبُ إلَيكَ فيما عِندَكَ. وأسأَلُكَ أن تَعصِمَني مِن مَعاصيكَ ، ولا تَكِلَني إلى نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَدا ما أحيَيتَني ولا أقَلَّ مِن ذلِكَ ولا أكثَرَ ، إنَّ النَّفسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إلاّ ما رَحِمتَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وأسأَلُكَ أن تَعصِمَني بِطاعَتِكَ حَتّى تَوَفّاني عَلَيها وأنتَ عَنّي راضٍ ، وأن تَختِمَ لي بِالسَّعادَةِ ولا تُحَوِّلَني عَنها أبَدا ، ولا قُوَّةَ إلاّ بِكَ . ثُمَّ تَدعو بِما أحبَبتَ . فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَاسجُد وقُل في سُجودِكَ : سَجَدَ وَجهِيَ البالِي الفاني لِوَجهِكَ الدّائِمِ الباقي ، سَجَدَ وَجهِيَ الذَّليلُ لِوَجهِكَ العَزيزِ ، سَجَدَ وَجهِيَ الفَقيرُ لِوَجهِكَ العَظيمِ الغَنِيِّ الكَريمِ . رَبِّ إنّي أستَغفِرُكَ مِمّا كانَ وأستَغفِرُكَ مِمّا يَكونُ ، رَبِّ لا تُجهِد بَلائي ، رَبِّ لا تُسِئ قَضائي ، رَبِّ لا تُشمِت بي أعدائي ، رَبِّ إنَّهُ لا دافِعَ ولا مانِعَ إلاّ أنتَ ، رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ صَلَواتِكَ ، وبارِك عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ بَرَكاتِكَ . اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن سَطَواتِكَ ، وأعوذُ بِكَ مِن نَقِماتِكَ ، وأعوذُ بِكَ مِن جَميعِ غَضَبِكَ وسَخَطِكَ ، سُبحانَكَ أنتَ اللّه ُ رَبُّ العالَمينَ . ورُوِيَ هذَا الدُّعاءُ فِي السُّجودِ عَن أبي عَبدِاللّه ِ عليه السلام . [4]


[1] في المصدر : «ببيعته» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

[2] ليس ما بين القوسين في بعض النسخ .

[3] يونس : 85 .

[4] الإقبال : 1 / 313 ـ 339 ، مصباح المتهجّد : 550 ـ 577 ، تهذيب الأحكام : 3 / 77 ـ 100 ، المصباح للكفعمي : 755 ـ 769 ، بحار الأنوار : 98 / 123 ـ 140 .

نام کتاب : ماه خدا نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 2  صفحه : 684
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست