4. حدّثنا محمّد قال: حدّثنا
أبو عثمان القارئ قال: حدّثني الأصمعيّ عن نافع بن أبي نعيم، قال: كان أبو طالب
يعطي عليّاً قدحاً من لبن [كي] يصبّه على الّلات [فكان عليّ يتأخّر الرّجوع]
حتّى يسمر فأنكر ذلك أبو طالب، فبعث بعقيل فتبعه فإذا هو يشرب اللّبن ويبول على
اللّات فأخبر [عقيل] أبا طالب بذلك فأخذ [أبو طالب] القدح منه ودفعه إلى عقيل
فكان يصبّه على اللّات.[1]
أقول
في هذا الحديث ما لا يخفى من الطعن على شيخ الأبطح أبي طالب رحمه الله.
من
روى عنهم ورووا عنه
روى
عن النبيّ صلى الله عليه و آله وروى عنه ابنه محمّد، وحفيده عبد اللَّه بن محمّد
بن عقيل، وعطاء بن أبي رَباح، وذَكْوان أبو صالح السّمَّان، وموسى بن طلحة بن
عُبيد اللَّه، والحسن البصريّ، ومالك بن أبي عامر الأصْبَحيّ.[2]
وفاته
كان
عقيل أعور يكاد يخفي ذلك على متأمّله فعدّه معارف ابن قتيبة في المكافيف.[3]
قال
ابن قتيبة: ومات بعد أن عَمي في خلافة معاوية سنة خمسين، وعمره ستّ وتسعون، وكان
له من البنين ثمانية.[4]
وقال
محب الدّين الطّبريّ: ولم يوقَف على السّنّة الّتي مات فيها[5]،
وقبر عقيل بن أبي طالب (في البقيع) ... وقريب من قبّة عقيل بقعة فيها زوجات
النبيّ، وقبر صفيّة بنت عبد المطّلب عمّة النبيّ صلى الله عليه و آله.[6]