responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الامام علي بن الحسين (ع) نویسنده : حائری، جعفر عباس    جلد : 1  صفحه : 39

(ومن كلام له عليه السلام)

(في الاقتداء بآل محمّد عليهم السلام والنّهي عن القياس)

.قال عليه السلام : إنّ دين اللّه عز و جل لا يُصاب بالعقول الناقصة ، والآراء الباطلة ، والمقاييس الفاسدة ، ولا يُصاب إلاّ بالتسليم ، فمن سَلم لنا سلم ، ومن اقتدى بنا هدى ، ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك ، ومن وجد في نفسه شيئا ممّا نقوله ، أو نقضي به حرجا ، كفر بالذي أنزل السبع المثاني [1] ، والقرآن العظيم ، وهو لا يعلم . [2]

(ومن كلام له عليه السلام)

(في أولياء اللّه الصالحين)

.عن أبي جعفر عليه السلام قال : وجدنا في كتاب علي بن الحسين عليه السلام : « أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَآءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاَ هُمْ يَحْزَنُونَ » [3] إذا أدّوا فرائض اللّه ، وأخذوا سنن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وتورّعوا عن محارم اللّه ، وزهدوا في عاجل زَهْرة الحياة الدنيا ، ورغبوا فيما عند اللّه ، واكتسبوا الطيّب من رزق اللّه لوجه اللّه ، لا يريدون به التفاخر والتكاثر ، ثُمَّ أنفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة ، فاُولئك الّذين بارك اللّه لهم فيما اكتسبوا ، ويُثابون على ما قدّموا لآخرتهم . [4]


[1] «السّبع المثاني» : سورة الحمد ، وإنما سمّيت به لأنّها نزلت مرّتين ، وقيل غير ذلك .

[2] كمال الدين ، ص324 ؛ نقل عنه مستدرك الوسائل ، ج17 ، ص262 ؛ بحار الأنوار ، ج2 ، ص303 .

[3] يونس : 62 .

[4] تفسير العياشي ، ج2 ، ص124 ؛ تفسير التبيان ، ج5 ، ص401 ؛ تفسير الصافي ، ج2 ، ص409 ؛ بحار الأنوار ، ج69 ، ص277 . وفي حديث آخر لمّا سُئل النبيّ صلى الله عليه و آلهعنهم فأجاب : إنّ أولياء اللّه سكتوا ، فكان سكوتهم ذكرا ، ونظروا فكان نظرهم عبرة ، ونطقوا فكان نطقهم حكمة ، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة ، لولا الآجال الّتي قد كتب اللّه عليهم ، لم تقرّ أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب ، وشوقا إلى الثواب (بحار الأنوار ، ج 66 ، ص 289) .

نام کتاب : بلاغة الامام علي بن الحسين (ع) نویسنده : حائری، جعفر عباس    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست