نام کتاب : بلاغة الامام علي بن الحسين (ع) نویسنده : حائری، جعفر عباس جلد : 1 صفحه : 234
322.ولمّا أراد أن يُوارِي جسد أبيه الإمام أبي عبداللّ ثُمَّ وضع خدّه على منحره الشريف قائلاً : طوبى لأرضٍ تضمّنت جسدك الطاهر ، فإنّ الدنيا بعدك مظلمة ، والآخرة بنورك مشرقة ، أمّا الليل فَمُسهّد ، والحزن سرمد ، أو يختار اللّه لأهل بيتك دارك الّتي فيها أنت مقيم ، وعليك منّي السلام يابن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ورحمة اللّه وبركاته . وكتب على القبر : «هذا قبر الحسين بن عليّ بن أبي طالب الّذي قُتل عطشانا» . ثُمَّ مشى إلى قبر عمّه العباس عليه السلام ، وجاء ليواريه ، ووقع عليه يلثم نحره المقدّس قائلاً : على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم ، وعليك منّي السلام من شهيدٍ محتسب ورحمة اللّه وبركاته . [1]
323.وعن أبي جعفر الثاني ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : لما أشتدّ الأمر بالحسين عليه السلام ، نظر إليه من كان معه ، فإذا هو بخلافهم ؛ لأنّهم كلّما أشتدّ الأمر ، تغيّرت ألوانهم ، وارتعدت فرائصهم ، ووجلت قلوبهم ووجبت جنوبهم ، وكان الحسين عليه السلام وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم ، وتهدأ جوارحهم ، وتسكن نفوسهم . [2]
324.وقال عليه السلام لعمّته زينب الكبرى عليهاالسلام ـ فقال عليه السلام : ياعمّة اسكتي ، ففي الباقي من الماضي اعتبار ، وأنتِ بحمد اللّه عالمة غير معلَّمة ، وفهمةٌ غير مُفهَّمة ، إن البكاء والحنين لا يَرُدّانِ مَنْ قد أباده الدهر . [3]
325.وعن أبي حمزة الثُّمالي قال : نظر عليّ بن الحسين عليهماالسلام يوما إلى عبيداللّه بن العباس بن علي عليهم السلامفاستعبر ، ثُمَّ قال عليه السلام :
[1] مقتل الحسين ، المقرّم ، ص 320.[2] الاعتقادات ، الصدوق ، ص 51 ؛ معاني الأخبار ، ص 288 ؛ بحار الأنوار ، ج 6 ، ص 154 .[3] الاحتجاج ، ج 2 ، ص 31 ؛ بحار الأنوار ، ج 45 ، ص 164.
نام کتاب : بلاغة الامام علي بن الحسين (ع) نویسنده : حائری، جعفر عباس جلد : 1 صفحه : 234