1.حدّثنا الحسين بن سعيد، عن فَضالةَ بن أيّوب، عن أبي المَغرا، عن زَيد الشَّحّام، عن عمرو [1] بن سعيد بن هلال، قال: قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّي لا ألقاكَ إلاّ في السِّنينَ، فأوصِني بشَيءٍ حتّى آخُذَ به. قال: «اُوصيكَ بتَقوَى اللّه ِ والوَرعِ والاجتِهادِ، وإيّاكَ أن تَطمَحَ [2] إلى مَن فوقَك، وكَفى بما قال اللّه ُ ـ عزّوجلّ ـ لرسولِه صلى الله عليه و آله : «فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَ لُهُمْ وَلآَ أَوْلَـدُهُمْ» [3] وقال: «وَ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَ جًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا» [4] فإن خِفتَ شَيئا مِن ذلك فاذكُر عَيشَ رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، فإنَّما كان قُوتُه من الشَّعيرِ، وحَلواهُ من التَّمرِ، ووَقودُه من السَّعفِ إذا وَجَدَه؛ وإذا اُصِبتَ بمُصيبةٍ في نَفسِكَ أو مالِكَ أو وَلَدِكَ، فاذكرُ مَصائِبَك [5] برسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ؛ فإنَّ الخَلائقَ لم يُصابوا بِمِثله قَطُّ». [6]
[1] الف، ج، د: «عمر».[2] الف، ج، البحار: «تطمع». وطَمَحَ بصري إليه، أي امتدَّ وعَلاَ. النهاية، ج 3، ص 138 (طمح).[3] التوبة (9): 55.[4] طه (20): 131.[5] الف: «مصابك».[6] الكافي، ج 8، ص 168، باب وصيّة أبي عبداللّه عليه السلام ...، ح 189 بسند آخر عن أبي المغراء، مع اختلاف يسير؛ وفي الأمالي للمفيد، ص 194، المجلس 23، ح 25؛ والأمالي للطوسي، ص 681، المجلس 38، ح 1448 بسند آخر عن عمرو بن سعيد بن هلال ، مع اختلاف يسير. بحارالأنوار، ج 78، ص227، باب مواعظ الصادق عليه السلام ، ح 97.