responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 487

الجهال، ثمَّ يعلو منه إلى‌ غيره، وقد أمرت بمراسلتك وإظهار ما تريده من النصرة لك لتقوي نفسك، ولا ترتاب بهذا الأمر.

فأرسل اليه أبو سهل رضى الله عنه يقول له: إنّي أسألك يسيراً يخف مثله عليك في جنب ما ظهر على‌ يديك من الدلائل والبراهين، وهو أنّي رجل أحب الجواري وأصبو إليهنَّ، ولي منهنَّ عدّة اتحظاهن والشيب يبعدني عنهن (ويبغضني إليهن)، وأحتاج أن أخضبه في كل جمعة، وأتحمل منه مشقة شديدة لأستر عنهن ذلك، وإلّا انكشف أمري عندهن، فصار القرب بعداً والوصال هجراً، وأريد أن تغنيني عن الخضاب وتكفيني مؤنته، وتجعل لحيتي سوداء، فإنّي طوع يديك، وصائر إليك، وقائل بقولك، وداع إلى‌ مذهبك، مع مالي في ذلك من البصيرة ولك من المعونة.

فلمّا سمع ذلك الحلّاج من قوله وجوابه، علم أنّه قد أخطأ في مراسلته وجهل في الخروج إليه بمذهبه، وأمسك عنه ولم يرد إليه جواباً، ولم يرسل إليه رسولًا، وصيّره أبو سهل رضى الله عنه احدوثة وضحكة، ويطنّز به عند كل أحد، وشهر أمره عند الصغير والكبير، وكان هذا الفعل سبباً لكشف أمره وتنفير الجماعة عنه.[1] وفي سند الرواية هبة اللَّه بن محمّد الكاتب الذي لم يوثّق، لكن الشيخ الطوسي عوّل على‌ أخباره في أحوال الوكلاء.

وفيه أيضاً قال: وأخبرني جماعة، عن أبي عبداللَّه الحسين بن علي بن الحسين بن موسى‌ بن بابويه أنّ ابن الحلّاج صار إلى‌ قم، وكاتب قرابة أبي الحسن يستدعيه ويستدعي أبا الحسن أيضاً ويقول: أنا رسول الإمام ووكيله.

قال: فلمّا وقعت المكاتبة في يد أبي رضى الله عنه خرّقها وقال لموصلها إليه: ما أفرغك للجهالات!

فقال له الرجل وأظن أنّه قال:- إنّه ابن عمته أو ابن عمّه- فإن الرجل قد


[1]. الغيبة للطوسي: ص 401 ح 376.

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست