مهملين أو مجهولين.

وقد لوحظ على‌ هذه التعاريف بعض الملاحظات والإشكالات، فقد لاحظ العلّامة الفضلي أنّ أحوال الرواة موضوع مشترك بين مادة أسماء رجال الحديث ومادة علم رجال الحديث، إذ كل منهما يدرس أحوال الراوي، والفَرق بينهما، وأنّ العلم لا يدرس أحوال الراوي، بل يضع الكليات أو القواعد العامة لمعرفة أحوال الرواة، وأسماء الرجال يدرس الجزئيات التي تتم الدراسة وفقها.[1] وبناءً على‌ هذا التمييز؛ نعرّف أُصول علم الرجال بأنّه: العلم الذي يبحث فيه قواعد معرفة أحوال الرواة من حيث تشخيص ذواتهم وتبيين أوصافهم التي هي شرط قبول رواياتهم أو رفضها.

وباختصار: هو دراسة قواعد معرفة أحوال الرواة.

وأسماء الرجال: هو المباحث التي يبحث فيها عن حال كل راوٍ، وما جاء فيه من جرح أو تعديل، وماله مدخلية في قبول روايته أو رفضها.

موضوع علم الرجال‌

ومن التعاريف المتقدّمة عرفنا موضوع علم الرجال وهو: أحوال الرواة من حيث دخالتها في اعتبار روايتهم وعدمها.

وبناءً على التمييز المتقدّم بين علم الرجال وأسماء الرجال يكون لكل منهما موضوعه ومسائله.

أ- قواعد علم الرجال:

إنّ موضوع علم الرجال هو القواعد العامة لمعرفة أحوال الرواة، فيدرس هذا العلم أهميّة علم الرجال وضرورته والمصادر الأولية والأساسية في علم الرجال وقيمتها وحجّيتها، كما يدرس قيمة التوثيقات العامة وتطبيقاتها، والضوابط الأساسية في‌

[1]. أُصول علم الرجال: ص 11.