نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين جلد : 1 صفحه : 309
ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء.[1]
فرقة البيانية:
ذكر هؤلاء أنّ بياناً قال لهم: إنّ روح الآلهة تناسخت في الأنبياء والأئمّة حتّى صارتإلى أبيهاشم، ثم انتقلتإليه منه، فادعى لنفسهالربوبية علىمذاهب الحلولية.
وزعم أنّه هو المذكور في القرآن في قوله: «هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَ هُدىً وَ مَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ»[2]، وقال: أنا البيان، وأنا الهدى والموعظة.[3] وكان من الغلاة القائلين بإلوهية أميرالمؤمنين علي عليه السلام، قال: حلَّ في عليّ جزء إلهي واتحد بجسده فيه، كان يعلم الغيب، إذ أخبر عن الملاحم وصح الخبر، وبه كان يحارب الكفّار وله النصرة والظفر، وبه قلع باب خيبر، وعن هذا قال: «واللَّه ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية، ولا بحركة غذائية، ولكن قلعته بقوة رحمانية ملكوتية بنور ربها مضيئة»، فالقوة الملكوتية في نفسه كالمصباح في المشكاة، والنور الإلهي كالنور في المصباح، قال: وربما يظهر عليّ في بعض الأزمان.
وقال في تفسير قوله تعالى: «هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ»[4].
أراد به علياً، فهو الذي يأتي في الظل، والرعد صوته، والبرق تبسّمه.[5] وكان يزعم أنّه يعرف الاسم الأعظم، وأنّه يهزم به العساكر، وأنّه يدعو به الزهرة، ثم أدعى أنّه معبوده إنسان من نور على صورة الإنسان في أعضائه، وأنّه يفنى كلّه إلّاوجهه، وتأول على ادعائه قوله تعالى: «كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ»[6]،