responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 215

اسمه محمّد بن عبداللَّه، وأنّه من أهل قم، وذكر أنّه يسيح منذ ثلاثين سنة في طلب الحق، ويتنقل في البلدان والسواحل، وأنّه أوطن مكّة والمدينة نحو عشرين سنة يبحث عن الأخبار ويتبع الآثار. فلمّا كان في سنة ثلاث وتسعين ومئتيين طاف بالبيت، ثُمَّ صار إلى‌ مقام إبراهيم عليه السلام فركع فيه وغلبته عينه، فأنبهه صوت دعاء لم يجر في سمعه مثله، قال: فتأمّلت الداعي، فإذا هو شاب أسمر، لم أرَ قط في حسن صورته، واعتدال قامته، ثُمَّ صلّى‌ فخرج وسعى‌، فاتبعته وأوقع اللَّه عز و جل في نفسي أنّه صاحب الزمان عليه السلام. فلمّا فرغ من سعيه قصد بعض الشعاب فقصدت أثره، فلمّا قربت منه إذ أنا بأسود مثل الفنيق قد اعترضني، فصاح بي بصوت لم أسمع أهول منه: ما تريد عافاك اللَّه؟

فأرعدت ووقفت، وزال الشخص عن بصري وبقيت متحيراً. فلمّا طال بي الوقوف والحيرة انصرفت ألوم نفسي وأعذلها بانصرافي بزجرة الأسود، فخلوت بربّي عز و جل أدعوه وأسأله بحق رسوله وآله عليهم السلام ألّا يخيب سعيي، وأن يظهر لي ما يثبت به قلبي ويزيد في بصري.

فلمّا كان بعد سنين زرت قبر المصطفى‌ صلى الله عليه و آله و سلم، فبينا أنا أُصلي في الروضة التي بين القبر والمنبر إذ غلبتني عيني، فإذا محرّك يحركني فاستيقظت فإذا أنا بالأسود فقال: ما خبرك؟ وكيف كنت؟ فقلت: الحمد للَّه‌وأذمك، فقال: لا تفعل، فإني أُمرت بما خاطبتك به، وقد أدركت خيراً كثيراً.[1]

خلاصة القول فيه:

لم يكن بذاك الثقة في الحديث، متهم بالغلو، وحديثه يعرف تارة وينكر، ضعّفه ابن الغضائري، والنجاشي، والطوسي، وابن شهرآشوب، وعدّه من الضعفاء كل من العلّامة الحلّي، وابن داوود الحلّي، والجزائري، ومحمّد طه نجف، والبهبودي.


[1]. الغيبة للطوسي: ص 254 ح 224.

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست