أقوال العلماء فيه:

قال الشيخ الطوسي: من أهل سرخس، رمي بالغلو.[1] وذكره العلّامة في القسم الثاني من الخلاصة،[2] وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين،[3] والجزائري في القسم الرابع من رجاله،[4] ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء.[5] وقال الكشّي في ترجمة إبراهيم بن مهزيار: أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي، وكان من القوم، وكان مأموناً على الحديث.[6] واختلف في فهم من أراد ب «القوم»، وذهب بعضهم إلى‌ أنَّ المراد الشيعة أو الغلاة، واحتمل بعضهم إرادة العامة به، وبعضهم الفقهاء.

قال الوحيد البهبهاني: قوله: «كان من القوم»، لا يبعد كونه إشارة إلى الغلاة، أو إلى العامة، كما هو المعهود من كتب الحديث، ويحتمل الشيعة، وقال جدّي: أو الفقهاء.[7] واحتمال كون المراد من «كان من القوم» الشيعة، بعيد أن يصدر من الكشّي الشيعي وصف الشيعة بالقوم، بل المتعارف في اصطلاح الإمامية القول: «من الأصحاب» إذا كان من الشيعة.

أما المراد به من العامة، فلم أجد من يقول بهذا الاحتمال، ولم يظهر من رواياته ومن الذين روى‌ عنهم أنّه من العامة، كما لم نجد له ذكراً في كتب العامة.

أما القول بأنّه أراد الفقهاء، كما ذهب إليه المجلسي في روضة المتقين،[8] والظاهر

[1]. رجال الطوسي: ص 407 الرقم 5923.

[2]. خلاصة الأقوال: ص 323.

[3]. رجال ابن داوود: ص 228.

[4]. حاوي الأقوال: ج 3 ص 285.

[5]. إتقان المقال: ص 257.

[6]. رجال الكشّي: ج 2 ص 813 الرقم 1015.

[7]. تعليقة الوحيد البهبهاني: ص 39.

[8]. روضة المتقين: ج 14 ص 38.