واعلم أنا قد وجدنا تصديق ما قاله عليه السلام في العلوم والفضائل والخصائص النفسانية ، دَعْ حديث الدنيا والسلطان والرئاسة ، فإن المحظوظ من علْمٍ أو من فضيلةٍ ، تضاف إليه شوارد تلك الفضيلة وشوارد ذلك الفنّ .
وقد روي : «خَنُّوا» بالخاء المعجمة ، من الخنين ؛ وهو صوت يخرج من الأنف عند البكاء . وإلى تتعلق بمحذوف ، أي حنُّوا شوقا إليكم . وقد ورد في الأمر بإحسان العشرة مع الناس الكثير الواسع . وفي الخبر المرفوع : «إذا وسعتم النّاس ببسط الوجوه ، وحسن الخلق ، وحسن الجوار ، فكأنما وسعتموهم بالمال» .
نام کتاب : تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي نویسنده : الشریفي، عبدالهادي جلد : 2 صفحه : 374