responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي نویسنده : الشریفي، عبدالهادي    جلد : 2  صفحه : 370

4

الأصْلُ:

.الْعَجْزُ آفةٌ ، وَالصَّبْرُ شَجَاعَةٌ ، وَالزُّهْدُ ثَرْوَةٌ ، وَالْوَرَعُ جُنَّةٌ ، وَنِعْمَ الْقَرِينُ الرِّضَا .

الشّرْحُ:

قوله عليه السلام : «العجز آفة» ، وهذا حقّ ؛ لأنّ الآفة هي النقص أو ما أوجب النقص ، والعجز كذلك . وكان يقال : العجز المفرط ترك التأهّب للمعاد . وكان يقال : الصبر مرّ ، لا يتجرّعه إلاّ حرّ ، وكان يقال : إنّ للأزمان المحمودة والمذمومة أعمارا وآجالاً كأعمار الناس وآجالهم ؛ فاصبروا لِزمانِ السوء حتى يفنى عمره ، ويأتي أجله . قوله عليه السلام : «والزهد ثروة» ، وهذا حقّ ؛ لأنّ الثروة ما استغنى به الإنسان عن النّاس ، ولا غناء عنهم كالزّهد في دنياهم ؛ فالزّهد على الحقيقة هو الغِنَى الأكبر . قوله عليه السلام : «والورعُ جُنّة» ، كان يقال : لا عصمة كعصمة الورع والعبادة ؛ أمّا الورع فيعصمك من المعاصي ، وأمّا العبادة فتعصمك من خصمك ؛ فإنّ عدوّك لو رآك قائما تصلّي وقد دخل ليقتلك لصدّ عنك وهابَك . قوله عليه السلام : «ونعم القرينُ الرضا» ، وكان يقال : مَنْ سخِط القضاء طاحَ ، ومن رضي به استراح . وكان يقال : عليك بالرّضا ، ولو قُلّبْتَ على جَمْر الغَضا . وفي الخبر المرفوع أنه صلى الله عليه و آله وسلمقال عن اللّه تعالى : «من لم يرض بقضائي فليتخذ ربّا سوائي» .

5

الأصْلُ:

.الْعِلْمُ وِرَاثَةٌ كَرِيمَةٌ ، وَالآدابُ حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ ، وَالْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ .

نام کتاب : تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي نویسنده : الشریفي، عبدالهادي    جلد : 2  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست