2/ 3

التَّربِيَةُ المَعنَوِيَّةُ

35. الإمام علي عليه السلام في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام: إنَّما قَلبُ الحَدَثِ كَالأَرضِ الخالِيَةِ ما القِيَ فيها مِن شَي‌ءٍ قَبِلَتهُ فَبادَرتُكَ بِالأَدَبِ قَبلَ أن يَقسُوَ قَلبُكَ، وَ يشتَغِلَ لُبُّكَ.[1]

36. عنه عليه السلام في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام: و أجمَعتُ عَلَيهِ مِن أدَبِكَ أن يَكونَ ذلِكَ و أنت مُقبِلُ العُمُرِ، وَ مُقتَبَلُ الدَّهرِ، ذو نِيَّةٍ سَليمَةٍ، و نَفسٍ صافِيَةً.[2]

37. الإمام زين العابدين عليه السلام: مَرَّ رَسولُ اللّهِ بِقَومٍ يَرفَعونَ حَجَرا فَقالَ: ما هذا؟

قالوا: نَعرِفُ بِذاكَ أشَدَّنا و أقوانا.

فَقالَ صلى الله عليه و آله: أ لا اخبِرُكُم بِأَشَدِّكُم و أقواكُم؟

قالوا: بَلى، يا رَسولَ اللّهِ.

قالَ: أشَدُّكُم وَ أقواكُم الَّذي إذا رَضِيَ لَم يُدخِله رِضاهُ في إثمٍ و لا باطِلٍ، و إذا سَخِط لَم يُخرِجهُ سَخَطُهُ مِن قَولِ الحَقِّ، و إذا قَدَرَ لَم يَتَعاطَ ما لَيسَ بِحَقٍّ.[3]

[1] نهج البلاغة: الكتاب 31.

[2] نهج البلاغة: الكتاب 31.

[3] معاني الأخبار: ص 366.