البابُ الخامِسَ عَشَرَ : من دعا عليه الإمام الجواد
15 / 1
أبُو الخَطّابِ وأصحابُهُ
1591.رجال الكشّي عن عليّ بن مهزيار : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام يَقولُ ـ وقَد ذُكِرَ عِندَهُ أبُو الخَطّابِ ـ : لَعَنَ اللّه ُ أبَا الخَطّابِ ، ولَعَنَ أصحابَهُ ، ولَعَنَ الشّاكّينَ في لَعنِهِ ، ولَعَنَ مَن قَد وَقَفَ في ذلِكَ وشَكَّ فيهِ . ثُمَّ قالَ : هذا أبُو الغمرِ وجَعفَرُ بنُ واقِدٍ وهاشِمُ بنُ أبي هاشِمٍ استَأكَلوا بِنَا النّاسَ ، وصاروا دُعاةً يَدعونَ النّاسَ إلى ما دَعا إلَيهِ أبُو الخَطّابِ لَعَنَهُ اللّه ُ ولَعَنَهُم مَعَهُ ولَعَنَ مَن قَبِلَ ذلِكَ مِنهُم ، يا عَلِيُّ لا تَتَحَرَّجَنَّ مِن لَعنِهِم لَعَنَهُمُ اللّه ُ ؛ فَإِنَّ اللّه َ قَد لَعَنَهُم . ثُمَّ قالَ : قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : مَن تَأَثَّمَ أن يَلعَنَ مَن لَعَنَهُ اللّه ُ فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّه ِ . [1]
15 / 2
أبُو السَّمهَرِيِّ وَابنُ أبِي الزَّرقاءِ
1592.رجال الكشّي عن إسحاق الأنباري : قالَ لي أبو جَعفَرٍ الثّاني عليه السلام : ما فَعَلَ أبُوالسَّمهَرِيِّ لَعَنَهُ اللّه ُ ! يَكذِبُ عَلَينا ويَزعُمُ أنَّهُ وَابنَ أبِي الزَّرقاءِ دُعاةٌ إلَينا ؟ اُشهِدُكُم أنّي أتَبَرَّأُ إلَى اللّه ِ عز و جلمِنهُما ، إنَّهُما فَتّانانِ مَلعونانِ ، يا إسحاقُ ، أرِحني مِنهُما يُرِحِ اللّه ُ عز و جل بِعَيشِكَ فِي الجَنَّةِ . فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ يَحِلُّ لي قَتلُهُما ؟ فَقالَ : إنَّهُما فَتّانانِ يَفتِنانِ النّاسَ ، ويَعمَلانِ في خَيطِ رَقَبَتي ورَقَبَةِ مَوالِيَّ ، فَدِماؤُهُما هَدَرٌ لِلمُسلِمينَ ، وإيّاكَ وَالفَتكَ ؛ فَإِنَّ الإِسلامَ قَد قَيَّدَ الفَتكَ ، واُشفِقُ إن قَتَلتَهُ ظاهِرا أن تُسأَلَ لِمَ قَتَلتَهُ ؟ ولا تَجِدُ السَّبيلَ إلى تَثبيتِ حُجَّةٍ ، ولا يُمكِنُكَ إدلاءُ الحُجَّةِ فَتَدفَعَ ذلِكَ عَن نَفسِكَ ، فَيُسفَكَ دَمُ مُؤمِنٍ مِن أولِيائِنا بِدَمِ كافِرٍ ، عَلَيكُم بِالاِغتِيالِ . [2]