نام کتاب : نهج الدّعا (ع-ف) نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 2 صفحه : 316
4 / 9
مُحَلِّمُ بنُ جَثّامَةَ
1410.تفسير الطبري عن ابن عمر : بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مُحَلِّمَ بنَ جَثّامَةَ مَبعَثا ، فَلَقِيَهُم عامِرُ بنُ الأَضبَطِ ، فَحَيّاهُم بِتَحِيَّةِ الإِسلامِ ، وكانَت بَينَهُم إحنَةٌ [1] فِي الجاهِلِيَّةِ ، فَرَماهُ مُحَلِّمٌ بِسَهمٍ فَقَتَلَهُ ، فَجاءَ الخَبَرُ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَتَكَلَّمَ فيهِ عُيَينَةُ وَالأَقرَعُ ، فَقالَ الأَقرَعُ : يا رَسولَ اللّه ِ سُنَّ اليَومَ وغَيِّر غَدا . [2] فَقالَ عُيَينَةُ : لا وَاللّه ِ حَتّى تَذوقَ نِساؤُهُ مِنَ الثُّكلِ ما ذاقَ نِسائي ! فَجاءَ مُحَلِّمٌ في بُردَينِ فَجَلَسَ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّه ِ لِيَستَغفِرَ لَهُ . فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لا غَفَرَ اللّه ُ لَكَ . فَقامَ وهُوَ يَتَلَقّى دُموعَهُ بِبُردَيهِ ، فَما مَضَت بِهِ سابِعَةٌ حَتّى ماتَ ودَفَنوهُ ، فَلَفِظَتهُ الأَرضُ ، فَجاؤوا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَذَكَروا ذلِكَ لَهُ ، فَقالَ : إنَّ الأَرضَ تَقبَلُ مَن هُوَ شَرٌّ مِن صاحِبِكُم ، ولكِنَّ اللّه َ جَلَّ وعَزَّ أرادَ أن يَعِظَكُم . ثُمَّ طَرَحوهُ بَينَ صَدَفَي جَبَلٍ ، وألقَوا عَلَيهِ مِنَ الحِجارَةِ ، ونَزَلَت : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ ... » الآيَةَ [3] . [4]
[1] الإحْنَةُ : الحِقد (النهاية : ج 1 ص 27 «أحن») .[2] أي اعمل بسنّتك التي سننتها في القِصاص ، ثمّ بعد ذلك إذا شئت أن تُغَيِّر فغيِّر ، أي تغيِّر ما سننتَ . وقيل : تغيِّر : من أخذِ الغِيَر ؛ وهي الدِّية . يعني إن جرى الأمرُ مع أولياء هذا القتيل على ما يريد محلِّم ثبّطَ الناسَ عن الدخول في الإسلام معرفتُهم أنّ القود يغيَّر بالدية ، والعرب خصوصا وهم الحُرّاص على درك الأوتار ، وفيهم الأنَفة من قبول الدِّيات (النهاية : ج 2 ص 410 «سنن» و ج 3 ص 400 «غير») .[3] النساء : 94 .[4] تفسير الطبري : ج 4 الجزء 5 ص 222 ، المغازي : ج 3 ص 919 نحوه ، تفسير ابن كثير : ج 2 ص 338 ، السيرة النبويّة لابن كثير : ج 3 ص 426 ؛ تفسير التبيان : ج 3 ص 298 ؛ مجمع البيان : ج 3 ص 145 عن ابن عمر وابن مسعود وابن حَدْرَد وكلاهما نحوه .
نام کتاب : نهج الدّعا (ع-ف) نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 2 صفحه : 316