responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسباب اختلاف الحديث نویسنده : احسانی فر لنگرودی، محمد    جلد : 1  صفحه : 274

السبب الثالث والثلاثون : تأويل المتشابه

كما أنّ القرآن مشتمل على المحكمات والمتشابهات ، كذلك أحاديث أهل البيت عليهم السلام الذين هم عدل القرآن والحاملون للسنّة المحمدية البيضاء . وهذا التشابه كثيرا ما يوجب الاختلاف بين حديثين متشابهين ، أو أحدهما محكم والآخر متشابه .

271.روى الصدوق بإسناده عن حيّون مولى الرضا عليه السلا من ردّ متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم. ثمّ قال عليه السلام : إنَّ في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن، ومحكما كمحكم القرآن ، فردّوا متشابهها إلى محكمها، ولا تتّبعوا متشابهها دون محكمها فتضلّوا . [1]

فيستفاد من هذا الحديث ـ بل نشاهد بالوجدان ـ أنَّ الأحاديث الصادرة عن بيت الوحي والعصمة عليهم السلام بين محكمات ومتشابهات . وإليك فيما يلي توضيح ذلك مقدِّما في ذلك تعريف التشابه وبيان حقيقته : المُتشابِه : اسم فاعل من التشابه، مشتقّ من «الشبه» بمعنى المثل . وبما أنَّ التشابه والتماثل بين الشيئين يوجب صعوبة التمييز بينهما ، ويوقِع في الالتباس والاشتباه ، فالمتشابه من القرآن والحديث هو : ما أشكل المقصود منه وتفسيرُه؛ لمشابهته لغيره؛ إمّا من حيث اللفظ، أو من ناحية المعنى، [2] ولهذا يبتغي منه أهل الزيغ والبدع طريقا إلى الفتن من خلال تأويله .


[1] عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج2 ص290 ح39 ، الاحتجاج : ج2 ص383 ح289 ، بحار الأنوار : ج2 ص185 ح9 .

[2] كما يشهد له قوله تعالى : « أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَـبَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَــلِقُ كُلِّ شَىْ ءٍ وَ هُوَ الْوَ حِدُ الْقَهَّـرُ » (الرعد : 16 ) .

نام کتاب : اسباب اختلاف الحديث نویسنده : احسانی فر لنگرودی، محمد    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست