10/ 6
الدُّعاءُ عِندَ لُبسِ الجَديدِ
396. الأمالي بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام: أتى أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام أصحابَ القُمُصِ فَساوَمَ شَيخا مِنهُم، فَقالَ: يا شَيخُ بِعني قَميصا بِثَلاثَةِ دَراهِمَ، فَقالَ الشَّيخُ: حُبّا و كَرامَةً، فَاشتَرى مِنهُ قَميصا بِثَلاثَةِ دَراهِمَ، فَلَبِسَهُ ما بَينَ الرُّسغَينِ[1] إلَى الكَعبَينِ، و أتَى المَسجِدَ فَصَلّى فيهِ رَكعَتَينِ، ثُمَّ قالَ: الحَمدُ للّهِ الَّذي رَزَقَني مِنَ الرِّياشِ[2] ما أتَجَمَّلُ بِهِ فِي النّاسِ، و اؤَدّي فيهِ فَريضَتي، و أستُرُ بِهِ عَورَتي.
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أ عَنكَ نَروي هذا، أو شَيءٌ سَمِعتَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله؟
قالَ: بَل شَيءٌ سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ ذلِكَ عِندَ الكِسوَةِ.[3]
10/ 7
الدُّعاءُ لِدَفعِ الوَجَعِ
397. طبّ الأئمّة عن صفوان الجمّال عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن الحسين عليهم السلام: إنَّ رَجُلًا
اشتَكى إلى أبي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام، فَقالَ: يَا ابنَ رَسولِ اللّهِ، إنّي أجِدُ وَجَعا فِي عَراقيبي[4] قَد مَنَعَني مِنَ النُّهوضِ إلَى الصَّلاةِ.
قالَ: فَما يَمنَعُكَ مِنَ العوذَةِ[5]؟ قالَ: لَستُ أعلَمُها.
قالَ: فَإِذا أحسَستَ بِها فَضَع يَدَكَ عَلَيها و قُل: «بِاسمِ اللّهِ و بِاللّهِ وَ السَّلامُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله»، ثُمَّ اقرَأ عَلَيهِ: «وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ»[6].
فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِكَ فَشَفاهُ اللّهُ تَعالى.[7]
[1] الرُّسغُ: مفصل ما بين الكفّ و الساعد( المصباح المنير: ص 226« رسغ»).
[2] الرِّياشُ: ما ظَهَر من اللِّباس( النهاية: ج 2 ص 288« ريش»).
[3] الأمالي للطوسي: ص 365 ح 771 عن عليّ بن عليّ بن رزين عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام، كشف الغمّة: ج 2 ص 25، بحار الأنوار: ج 91 ص 386 ح 18.
[4] العُرْقُوبُ: العصبُ الغليظ الموتّرُ فوق عقب الإنسان( الصحاح: ج 1 ص 180« عرقب»).
[5] العوذة: هي الدعاء و الذكر الصادر من النبي صلى الله عليه و آله أو أهل البيت عليهم السلام لدفع البلاء و شفاء الأوجاع.
[6] الزمر: 67.
[7] طبّ الأئمّة لابني بسطام: ص 34، بحار الأنوار: ج 95 ص 85 ح 1.