responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكمت نامه لقمان نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 98

102. عنه عليه السلام‌ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ: يا بُنَيَّ، خَفِ اللّهَ خَوفاً لَو أتَيتَ القِيامَةَ بِبِرِّ الثَّقَلَينِ خِفتَ أن يُعَذِّبَكَ، وَ ارجُ اللّهَ رَجاءً لَو وافَيتَ القِيامَةَ بِإِثمِ الثَّقَلَينِ رَجَوتَ أن يَغفِرَ لَكَ.

فَقالَ لَهُ ابنُهُ: يا أبَتِ، و كَيفَ أُطيقُ هذا و إنَّما لي قَلبٌ واحِدٌ.

فَقالَ لَهُ لُقمانُ: يا بُنَيَّ لَوِ استُخرِجَ قَلبُ المُؤمِنِ فَشُقَّ لَوُجِدَ فيهِ نورانِ، نورٌ لِلخَوفِ و نورٌ لِلرَّجاءِ[1]، لَو وُزِنا لَما رَجَحَ أحَدُهُما عَلَى الآخَرِ بِمِثقالِ ذَرَّةٍ.

فَمَن يُؤمِن بِاللّهِ يُصَدِّق ما قالَ اللّهُ، و مَن يُصَدِّق ما قالَ اللّهُ يَفعَل ما أمَرَ اللّهُ، و مَن لَم يَفعَل ما أمَرَ اللّهُ لَم يُصَدِّق ما قالَ اللّهُ؛ فَإِنَّ هذِهِ الأَخلاقَ تَشهَدُ بَعضُها لِبَعضٍ، فَمَن يُؤمِن بِاللّهِ إيماناً صادِقاً يَعمَل للّهِ خالِصاً ناصِحاً، و مَن عَمِلَ للّهِ خالِصاً ناصِحاً فَقَد آمَنَ بِاللّهِ صادِقاً، و مَن أطاعَ اللّهَ خافَهُ، و مَن خافَهُ فَقَد أحَبَّهُ، و مَن أحَبَّهُ اتَّبَعَ أمرَهُ، و مَنِ اتَّبَعَ أمرَهُ استَوجَبَ جَنَّتَهُ و مَرضاتَهُ، و مَن لَم يَتَّبِع رِضوانَ اللّهِ فَقَد هانَ عَلَيهِ سَخَطُهُ، نَعوذُ بِاللّهِ مِن سَخَطِ اللّهِ.[2]

103. حسن الظن باللّه عن داود بن شابور: قالَ لُقمانُ عليه السلام لِابنِهِ: يا بُنَيَّ، خَفِ اللّهَ خَوفاً يَحولُ بَينَكَ و بَينَ الرَّجاءِ، وَ ارجُهُ رَجاءً يَحولُ بَينَكَ و بَينَ الخَوفِ.

قالَ: فَقالَ أي أبي: إنَّ لي قَلباً واحِدا إذا ألزَمتُهُ الخَوفَ شَغَلَهُ عَنِ الرَّجاءِ، و إذا ألزَمتُهُ الرَّجاءَ أشغَلتُهُ عَنِ الخَوفِ.

قال: أي بُنَيَّ، إنَّ المُؤمِنَ لَهُ قَلبٌ بِقَلبَينِ يَرجو بِأَحَدِهِما و يَخافُهُ‌

بِالآخَرِ.[3]


[1] في المصدر:« نورين نورا للخوف و نورا للرجاء» و الصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار.

[2] تفسير القمّي: ج 2 ص 164، بحار الأنوار: ج 13 ص 412 ح 2.

[3] حسن الظن باللّه: ص 97 ح 133، شعب الإيمان: ج 2 ص 18 ح 1046.

نام کتاب : حكمت نامه لقمان نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست