للشرائط المقرّرة، وأرجو منه أن لاينساني من الدعاء الصالح في محلّ الإجابة.

حرّره محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد الحرّ العاملي في نصف شهر ربيع الثاني سنة 1086 والحمدللَّه وحده وصلّى اللَّه على محمّد وآله.

إجازته للمولى محمّد صادق المشهدي‌

بسم اللَّه الرحمن الرحيم‌

الحمد للَّه‌الذي أجاز لنا نقل حديث عدله وحكمته، وأمرنا في كتابه أن نتحدّث بنعمته، والصلاة والسلام على محمّد وآله وعترته. فقد استجازني المولى الجليل، الفاضل الكامل، المحقّق المدقّق، الصالح التقي مولانا محمّد صادق المشهدي، فأجزت له وفّقه اللَّه تعالى أن يروي عنّي جميع ما تجوز لي روايته وهو جميع كتب الحديث وغيرها مما للرواية فيه مدخل، مراعياً للاحتياط في الرواية والفهم والفتوى والعمل، وذلك بعد ما قرأ عندي وسمع لديّ جملة من كتب الحديث المعتمدة وتباحثنا في عدّة مواضع من الأحاديث المشكلة، فظهرت قابليته واستعداده- زاده اللَّه تعالى توفيقاً- فليرو عنّي ما شاء بالأسانيد المقرّرة المحرّرة في أماكنها، وأرجو منه أن لا ينساني من صالح الدعاء إن شاء اللَّه تعالى.

حرّره بيده محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد الحرّ العاملي المجاور بالمشهد المقدّس الرضوي على مشرّفه السلام في 19 شعبان سنة 1092.[1]

[1] . جاءت هذه الإجازة بخطّ الشيخ الحرّ في آخر نسخة من اصول الكافي الموجودة في مكتبة آية اللَّه المرعشي برقم 302( الفهرست، ج 1، ص 347)، وللمجاز أيضاً إجازتان: الاولى أجازه محمّد نصير الشريف الخادم كتبها فوق إجازة الشيخ الحرّ، والثانية أجازه نظام الدين علي بن صدر الدين محمّد الموسوي كتبها على ظهر النسخة، ولا ختصارهما نوردهما هنا لتبيين منزلة المجاز:

\Y الاجازة الاولى‌\E

هو. أقول وأنا العبد المفتاق إلى ربّ الكبير محمّد نصير الشريف الخادم: قد كنت شطراً من الدهر مشغولًا باقتناء المعارف الإلهية واكتساب العلوم الربّانية حتّى تصفّحت الآثار النبويّة، واقتفيت الأخبار الصادرة من أصحاب العصمة إلى أن شمّرت ذيل الجدّ إلى تحقيق الآثار الموردة في الكتب الأربعة المشهورة المعوّل عليها بين فحول الفقهاء والمدار إليها بين أجلّة الفضلاء، فصار تشرّفي بعد تصحيح الفقيه للفاضل العالم-