responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأقوال في خلاصة الرجال نویسنده : الحسيني الحلي، حسين بن كمال الدين ابرز    جلد : 1  صفحه : 6

وقال الإمام الصادق عليه السلام: «إنّا أهل بيت صدّيقون، لانخلو من كذّاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس».[1] إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة التي تحذّر من الكذب والكذّابين، مضافاً إلى أسباب اخرى لاتقلّ أهمّيّة عن ذلك كالتقيّة ودواعيها، والاشتباه في الرواي ممّن يروي عنه، واختلاف الآراء وأهدافها.

كلّ هذه الامور دعت إلى التثبّت والتريّث في الاعتماد على هذا الخبر دون ذاك، أو اعتماد هذه الرواية دون غيرها، وعليه لابدّ من البحث العلمي عن رجال السند وإعمال القواعد والضوابط العلميّة لمعرفة ما يمكن أن يعتمد عليه دون غيره.

ومن هنا جاء دور علم الرجال لكي يتكفّل وضع القواعد والاسس العلميّة لصيانة الحديث الشريف.

وإحساساً بأهمّيّة هذا العلم نرى أنّ أعلام الطائفة وجهابذتها شمّروا عن سواعدالجدّ-/ قديماً وحديثاً-/ ووضعوا المصنّفات والمعاجم الرجاليّة، وألّفوا كتباً مختلفة في أحوال الرواة، فميّزت أشخاصهم، وعالجت الضوابط العلميّة في هذا الفنّ.

وما الكتاب الذي بين يديك إلّا واحد من تلك الأسفار التي ساهمت في هذا المضمار، فقد كتبه مؤلّفه السيّد حسين بن كمال الدين أبرز الحسيني الحلّي، واشتمل على الثقات من الإماميّة وغيرهم، والممدوحين من الإماميّة فقط، وذكر المشترك بالأسماء والآباء أو بالآباء، وذكر طبقاتهم؛ للتمييز بينهم وإزالة الشبهات عنهم، فنعم ما صنع وأفاد رضوان اللَّه تعالى عليه.

وكانت مؤسّسة دارالحديث- كعادتها- السبّاقة إلى إحياء تراثنا الأصيل وتحقيقه ونشره، فقد تبنّت تحقيق هذا الكتاب، حيث قام بتحقيقه الأخ الفاضل مجتبى الصحفي وساعده ووازره على ذلك الأخوين الفاضلين الشيخ عليّ الصدرائي والشيخ محمّد رضا جديدي‌نژاد، فللّه درّهم وعليه أجرهم، ونسأل منه تعالى أن يوفّق جميع العاملين لما فيه خدمة لهذا الدين الحنيف، إنّه سميع الدعاء.

قسم إحياء التراث‌

في مركز بحوث دار الحديث‌

محمّد حسين الدرايتي‌


[1] . رجال الكشّي: ج 1، ص 324، الرقم 174

نام کتاب : زبدة الأقوال في خلاصة الرجال نویسنده : الحسيني الحلي، حسين بن كمال الدين ابرز    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست