زرارة أنّ أبا عبداللَّه عليه
السلام رفع يده ودعا له واجتهد في الدعاء وترحّم عليه[1].
وروى
عن عليّ بن الحسن، عن عليّ بن أسباط، عن عليّ بن الحسن بن عبدالملك بن أعين، عن
ابن بكير، عن زرارة، قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام بعد موت عبدالملك بن
أعين:
اللّهمّ
إنّ أبا الضريس كنّا عنده خيرتك من خلقك فصيّره في ثقل محمّد صلى الله عليه و آله
و سلم
أقول:
فبعضهم جعل هذا قدحاً فيه لتركه الأدب، ويمكن أن تكون إنّما قال هذا على وجه
المطايبة لكثرة اختلاطه مع الإمام فلا قدح فيه.
وروي
أنّ الصادق عليه السلام زار قبره بالمدينة مع أصحابه[4].
والشهيد
رحمه الله قدح في الروايات أجمع بضعف السند، وهذه الروايات مع عدم معارضها لا أقل
من أن تفيد مدحاً لنقل الأصحاب لها وذكرها في ترجمته وعدم قدحهم فيها، ويؤيّد ذلك
أنّ ابن بابويه- رحمه اللَّه تعالى- جزم في الفقيه بأنّ الصّادق عليه السلام زار
قبره مع أصحابه من غير حوالة على رواية، فهذا كاف بالمدح، واللَّه أعلم.
[1167].
عبدالملك بن حكيم الخثعمي:
كوفي،
ثقة، عين، روى عن أبي عبداللَّه عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام؛ قاله في
الخلاصة[5]
والنجاشي[6].
[1168].
عبدالملك بن سعيد:
ثقة،
عمّر إلى سنة أربعين ومئتين؛ قاله في النجاشي[7]
والخلاصة[8]، وابن
داوود وثّقه[9] مع أخيه
عبداللَّه بن سعيد أيضاً[10].
[1] . رواه الصدوق في المشيخة، راجع كتاب من لا يحضره
الفقيه: ج 4 ص 497