responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين نویسنده : سيد حسن بن هادي صدر كاظميني    جلد : 1  صفحه : 466

الفصل الأوّل : في الجواب عن السؤال الأوّل

فاعلم أنّ قبر أمير المؤمنين عليه السلام تعمَّد أولاده عليهم السلام إخفاءه إلّا عن خواصّهم ؛ خوف أن ينبش الخوارج [قبره] ، فقد كان للخوارج حينئذٍ قوّة وسطوة ـ كما هو مشروح في التواريخ ـ إلى آخر زمن بني اُميّة ، وقد صرّح الرواة أيضاً بذلك عن الأئمّة الهُداة عليهم السلام ، حتّى كان أيّام السفّاح [1] ، وجاء أبو عبد اللّه الصادق عليه السلام إلى الحيرة [2] وأقام بها ، صار يزور قبر أمير المؤمنين عليه السلام مع خواصّ الشيعة ، فصاروا يعرفونه ، ويدلُّون عليه الخواصّ بأنّه بظهر الكوفة ، قريباً من النجف ، يسرة الغَريّ ، يمنة الحيرة ، بين ذكوات [3] بيضٍ ونحو ذلك . . . . ولم يعرف العامّة وسائر الناس حتّى أظهره الرشيد [4] للناس بالبناء عليه أيّام خلافته ، أو محمّد بن زيد الداعي [5] ؛ على خلافٍ في ذلك بين أهل التواريخ ، وستعرف الأصحّ في ذلك في الفصل الثالث إن شاء اللّه . وأمّا قبر سيّدنا أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام فقد أخذ اللّه ميثاق اُناسٍ من هذه الاُمّة لا تعرفهم فراعنة هذه ، وهم معروفون في أهل السماوات أنّهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرّقة فيوارونها ، وهذه الجُسُوم المضرّجة ، وينصبون بهذا الطفّ عَلَماً لقبر سيّد


[1] أبو العبّاس ، عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أوّل خلفاء بني العبّاس ، بُويع سنة 132 ق ، ومات بالأنبار سنة 136ق .

[2] من الحواضر القديمة في العراق ، ويُقال إنّ بانيها هو الملك البابلي بختنصر ، وكانت عاصمة ملوك المناذرة قبل الإسلام وبنى فيها أشهر قصرين ؛ وهما قصر الخورنق وقصر السدير ، وهي اليوم ناحية صغيرة على مسافة 15 كم من الكوفة وبالقرب من النجف .

[3] كوات : تلال قليلة الارتفاع .

[4] هارون الرشيد ، ابن المهدي بن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس ، خامس خلفاء بني العبّاس ، بُويع سنة 170ق ، ومات بطوس عام 193ق .

[5] يذكر المصنّف ترجمته لاحقاً .

نام کتاب : نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين نویسنده : سيد حسن بن هادي صدر كاظميني    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست