جَنْبَيْهِ [١] ، وَأَصْعِدْ إِلَيْكَ رُوحَهُ ، وَلَقِّهِ [٢] مِنْكَ رِضْوَاناً ، وَأَسْكِنْ قَبْرَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ مَا تُغْنِيهِ [٣] بِهِ عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ » ثُمَّ مَضى. [٤]
٤٥٦٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَطْرَحُ التُّرَابَ عَلَى الْمَيِّتِ ، فَيُمْسِكُهُ سَاعَةً فِي يَدِهِ ، ثُمَّ يَطْرَحُهُ ، وَلَايَزِيدُ عَلى ثَلَاثَةِ [٥] أَكُفٍّ ، قَالَ : فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : « يَا عُمَرُ ، كُنْتُ أَقُولُ : إِيمَاناً بِكَ ، وَتَصْدِيقاً بِبَعْثِكَ ، ( هذا ما وَعَدَنَا اللهُ [٦] وَرَسُولُهُ ) [٧] إِلى قَوْلِهِ : ( تَسْلِيماً ) [٨] ، هكَذَا كَانَ يَفْعَلُ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَبِهِ جَرَتِ السُّنَّةُ ». [٩]
٤٥٦٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :
مَاتَ لِبَعْضِ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَلَدٌ ، فَحَضَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَلَمَّا أُلْحِدَ ، تَقَدَّمَ أَبُوهُ ، فَطَرَحَ [١٠] عَلَيْهِ التُّرَابَ ، فَأَخَذَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بِكَفَّيْهِ [١١] ، وَقَالَ [١٢] : « لَا تَطْرَحْ عَلَيْهِ
أبعده ، وجافاه : إذا باعده. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ( جفا ).
[١] في « بس ، جح » وحاشية « جن » : « عن جنبه ».
[٢] يقال : لقّاه الشيء وألقاه إليه وبه ، أي طرحه إليه وأبلغه إيّاه. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٥٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٤ ( لقا ).
[٣] في « بح » : « ممّا تغنيه ».
[٤] التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٢٧ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٤٥٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٠ ، ح ٣٣٧٢.
[٥] في الوافي : « ثلاث ».
[٦] هكذا في « غ ، بح » وحاشية « ظ ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « وعد الله ».
[٧] في « بث » : +( وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ).
[٨] الأحزاب (٣٣) : ٢٢.
[٩] الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٤٥٧١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٠ ، ح ٣٣٧١.
[١٠] في التهذيب والعلل : « يطرح ».
[١١] في « غ ، بث » : « بكفّه ». وفي العلل : « بكتفه ».
[١٢] في « غ ، بث » : « ثمّ قال ». وفي « بف ، بخ » والوافي : « فقال ».