المراد
بعمّة الأعرابي ، التي لاحنك لها كما فهم فيكون سؤال السائل عن سائر كيفيّات
العمامة. ويحتمل أن يكون المراد بعمّة الأعرابي التي لايلقي طرفاها ، وهو الظاهر
من أكثر الأخبار بل من كلام بعض الأصحاب واللغويّين أيضاً ، كما حقّقناه في كتابنا
الكبير ». المراد ببعض الأصحاب هو السيّد بن الطاووس وببعض اللغويين الزمخشري وابن
الأثير ، نصّ عليهم في البحار بعد ما قال ـ بعد نقل أخبار في الباب ـ
: « وأقول : لم يتعرّض في شيء في تلك الروايات لإدارة العمامة تحت الحنك على
الوجه الذي فهمه أهل عصرنا ، مع التعرّض لتفصيل أحوال العمائم وكيفيّتها » ثمّ
أيّده بظاهر كلام السيّد وكلام الزمخشري وابن الأثير ؛ حيث قالا في تفسير التلحّي
بالعمائم : « أن لا يجعل شيئاً منها تحت حنكه ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٩٢ ؛ القاموس
المحيط
، ج ٢ ، ص ١٥٠٢ ( عمم ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣١٢ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٩٩ ، ذيل عنوان
« بيان » ؛ الفائق ، ج ٣ ، ص ٣١٠ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ( لحا ).