[١٠]
المعنى : من أين لك بأخ كلّ الأخ ، أي التامّ الكامل في الاخوّة والحقيق بها لك من
جميع الجهات ، لاتجد فيه ما لا ترتضيه والمنزّه عمّا يوجب النقص فيها ، وأيّ رجل
هذّب نفسه غاية التهذيب وأخلصه بحيث لايبقى فيه عيب ونقص ، أي مثل ذلك نادر جدّاً
مستبعد وجوده ، فتوقّع ذلك كتوقّع أمر محال ، فلابدّ للصديق من الإغضاء والإغماض
عن عيوب صديقه ؛ لئلاّ يبقى بلا صديق. راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٠٥ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٥ ؛ مرآة
العقول
، ج ١٢ ، ص ٥٥٠.
وقوله عليهالسلام : « وأيّ الرجال المهذّب » تمثّل بقول
النابغة ، وهو :
وَلَسْتَ
بِمُسْتَبَقٍ أخاً لاتَلُمُّهُ
على
شَعْثٍ أَيُّ الرِّجالِ الْمُهَذَّبِ
قاله ضمن
أبيات له. راجع : الأمالي للسيّد المرتضى ، ج ٣ ، ص ١٠٢ ، ذيل المجلس ٥٠ ؛ شرح نهج
البلاغة لأبن أبي الحديد ، ج ٢٠ ، ص ١٦١.
[١١]
مصادقة
الإخوان
، ص ٨٠ ، ح ٤ ، بسنده عن الحجّال ، عمّن رواه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام . الأمالي للصدوق ،
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 4 صفحه : 716