مِنَ الْخَيْرِ إِلاَّ وَقَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي مِنْهُ [١] طَائِفَةٌ حَتَّى الْقُرْآنِ ، لَقَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي طَائِفَةٌ مِنْهُ ، قَالَ : فَفَزِعَ عِنْدَ ذلِكَ حِينَ ذَكَرْتُ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ [٢] الرَّجُلَ لَيَنْسَى السُّورَةَ [٣] مِنَ الْقُرْآنِ ، فَتَأْتِيهِ [٤] يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتّى تُشْرِفَ [٥] عَلَيْهِ مِنْ دَرَجَةٍ [٦] مِنْ بَعْضِ الدَّرَجَاتِ ، فَتَقُولُ [٧] : السَّلَامُ عَلَيْكَ ، فَيَقُولُ [٨] : وَعَلَيْكِ السَّلَامُ ، مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ [٩] : أَنَا سُورَةُ كَذَا وَكَذَا ، ضَيَّعْتَنِي وَتَرَكْتَنِي [١٠] ، أَمَا لَوْ تَمَسَّكْتَ بِي بَلَغْتُ [١١] بِكَ هذِهِ الدَّرَجَةَ ».
ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ ، ثُمَّ قَالَ : « عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ ، فَتَعَلَّمُوهُ ؛ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ : فُلَانٌ قَارِئٌ ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ ، فَيَطْلُبُ [١٢] بِهِ الصَّوْتَ ، فَيُقَالُ [١٣] : فُلَانٌ حَسَنُ الصَّوْتِ ، وَلَيْسَ فِي ذلِكَ خَيْرٌ ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ ، فَيَقُومُ بِهِ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ لَايُبَالِي [١٤] مَنْ عَلِمَ ذلِكَ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْهُ ». [١٥]
٣٥٠٧ / ١. عَلِيٌّ [١٦] ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ :
[١] في « ج » : ـ / « منه ».
[٢] في « بر » : ـ / « إنّ ».
[٣] في البحار : « سورة ».
[٤] في « ب » والبحار : « فيأتيه ».
[٥] في « ز » والبحار : « يشرف ». وفي « ص » : « تُشرّف » بحذف إحدى التاءين.
[٦] في « ز » : « درجته ».
[٧] هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ». وهو مقتضى السياق. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فيقول ».
[٨] في « بر » : « ويقول ».
[٩] في « ج ، ز ، بر » : « فيقول ».
[١٠] في البحار : ـ / « وتركتني ».
[١١] في « ب ، بر ، بف » والوافي والبحار : « لبلغت ».
[١٢] في « ب » والوافي : « ليطلب ».
[١٣] في الوافي : « ليقال ».
[١٤] في « ز ، ص » والوافي : « ولايبالي ».
[١٥] الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٤ ، ح ٨٩٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٤ ، ح ٧٧١١ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٢٢ ، ح ١٣٦ ، من قوله : « قال : إنّ الرجل لينسى » إلى قوله : « بلغت بك هذه الدرجة ».
[١٦] في « ز » وحاشية « ج » : + / « بن إبراهيم ».