responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 4  صفحه : 36

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « اتَّقِ [١] الْمُرْتَقَى [٢] السَّهْلَ إِذَا كَانَ مُنْحَدَرُهُ وَعْراً ».

قَالَ : « وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام [٣] يَقُولُ : لَاتَدَعِ النَّفْسَ وَهَوَاهَا ؛ فَإِنَّ هَوَاهَا فِي رَدَاهَا ، وَتَرْكُ النَّفْسِ وَمَا تَهْوى أَذَاهَا [٤] ، وَكَفُّ النَّفْسِ عَمَّا تَهْوى دَوَاهَا [٥] ». [٦]

١٣٨ ـ بَابُ الْمَكْرِ وَالْغَدْرِ وَالْخَدِيعَةِ‌

٢٦٧٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ [٧] ،


[١] في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣١٧ : « المرقى والمرتقى والمرقاة : موضع الرقى والصعود ؛ من رقيت السلّم والسطح والجبل : علوته. والمنحدر : الموضع الذي ينحدر منه ، أي ينزل ؛ من الانحدار وهو النزول. والوعر : ضدّ السهل .... ولعلّ المراد به النهي عن طلب الجاه والرئاسة وسائر شهوات الدنيا ومرتفعاتها ، فإنّها وإن كانت مواتية على اليسر والخفض ، إلاّأنّ عاقبتها عاقبة سوء ، والتخلّص من غوائلها وتبعاتها في غاية الصعوبة. والحاصل : أنّ متابعة النفس في أهوائها والترقّي من بعضها إلى بعض وإن كانت كلّ واحدة منها في نظره حقيرة وتحصل له بسهولة ، لكن عند الموت يصعب عليه ترك جميعها والمحاسبة عليها ، فهو كمن صعد جبلاً بحيل شتّى ، فإذا انتهى إلى ذروته تحيّر في تدبير النزول عنها. وأيضاً تلك المنازل الدنيّة تحصل له في الدنيا بالتدريج ، وعند الموت لابدّ من تركها دفعة ، ولذا تشقّ عليه سكرات الموت بقطع تلك العلائق ، فهو كمن صعد سلّماً درجةً درجةً ، ثمّ سقط في آخر درجة منه دفعةً ، فكلّما كانت الدرجات في الصعود أكثر ، كان السقوط منها أشدّ ضرراً وأعظم خطراً ، فلابدّ للعاقل أن يتفكّر عند الصعود على درجات الدنيا في شدّة النزول عنها ، فلا يرتقي كثيراً ويكتفي بقدر الضرورة والحاجة. فهذا التشبيه البليغ على كلّ من الوجهين من أبلغ الاستعارات وأحسن التشبيهات. وفي بعض النسخ : اتّقي ، بالياء وكأنّه من تصحيف النسّاخ ، ولذا قرأ بعض الشارحين : أتقى ، بصيغة التفضيل على‌البناء للمفعول ، وقرأالسهل مرفوعاً ؛ ليكون خبراً للمبتدأ وهو أتقى. أو يكون أتّقي ، بتشديد التاء بصيغة المتكلّم من باب الافتعال ، فالسهل منصوب صفة للمرتقى. وكلّ منهما لايخلو من بعد ».

[٢] في البحار : « المرقى ».

[٣] في الوسائل : ـ / « أبوعبدالله عليه‌السلام ».

[٤] في « بف » وحاشية « د » : « داؤها ». وقال في مرآة العقول بعد نقله « داؤها » عن بعض النسخ : « وهو أنسب بقوله : دواؤها ، لفظاً ومعنىً ».

[٥] في الوافي ومرآة العقول والوسائل : « دواؤها ».

[٦] تحف العقول ، ص ٣٦٧ ، ضمن الحديث ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « وإيّاك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعراً ». الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠٢ ، ح ٣٢٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠٩٧٣ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٩ ، ح ٢٠.

[٧] في البحار ، ج ٣٣ : ـ / « رفعه ».

نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 4  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست