لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ ) [ الحجّ (٢٢) : ٦٠ ] ، ( إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ
مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ ) [ القصص (٢٨) : ٧٦ ] ، ( فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما
عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي )
[ الحجرات (٤٩) : ٩ ] ، وقد روي أنّ الحسن عليهالسلام
طلب المبارز في صفّين ، فنهاه أميرالمؤمنين عن ذلك وقال : إنّه بغي ، ولو بغى جبل
على لهدّالله الباغي ، ولمّا كان الظلم مذكوراً بعد ذلك فالمراد به التطاول
والتكبّر ؛ فإنّهما موجبان لرفع النعمة وسلب العزّة ، كما خسف الله بقارون ، وقد
مرّ أنّ التواضع سبب للرفعة ، والتكبّر يوجب المذلّة ، أو المراد به البغي على
الإمام ، أو الفساد في الأرض.
والذنوبُ
التي تورث الندم القتلُ ؛ فإنّه يورث الندامة في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى
في قابيل حين قتل أخاه : (
فَأَصْبَحَ مِنَ النّادِمِينَ ) [ المائدة
(٥) : ٣١ ].
والتي
تنزل النقمَ الظلمُ ، كما يشاهد في أحوال الظالمين وخراب ديارهم واستيصال أولادهم
وأموالهم ، كما هو معلوم من أحوال فرعون وهامان وبني اميّة وبني العبّاس وأضرابهم
، وقد قال تعالى : (
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا ) [ النمل
(٢٧) : ٥٢ ].
وهتك
الستور بشرب الخمر ظاهر.
وحبس
الرزق بالزنى مجرّب ؛ فإنّ الزناة وإن كانوا أكثر الناس أموالاً عمّا قليل يصيرون
أسوأ الناس حالاً. وقد يقرأ هنا [ أي بدل الزنى ] : الربا ، بالراء المهملة والباء
الموحّدة وهي تحبس الرزق ؛ لقوله تعالى : ( يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي
الصَّدَقاتِ ) [ البقرة (٢) : ٢٧٦ ].
وإظلام
الهواء إمّا كناية عن التحيّر في الامور ، أو شدّة البليّة ، أو ظهور آثار غضب
الله في الجوّ ».
[١]
هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي والمعاني والاختصاص. وفي سائر النسخ
والمطبوع : ـ / « الذنوب ».
[٦]
علل
الشرائع
، ص ٥٨٤ ، ح ٢٧ ، بسنده عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد ، عن
العبّاس بن العلاء. معاني الأخبار ، ص ٢٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن
المعلّى بن محمّد ، عن العبّاس بن العلاء. الاختصاص ، ص ٢٣٨ ، مرسلاً عن
عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام . وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ،
باب قطيعة الرحم ، ح ٢٧٢١ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٣٩ ، ح ٣٥٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢١٥٥١.
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 4 صفحه : 257