[٩]
الأمالي للمفيد ، ص ١٢ ، المجلس ١ ،
ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١١٠١ ، ح ٣٦٤٧ ؛ البحار ، ج ٨٨ ، ص ٣٧.
[١٠]
في مرآة
العقول
، ج ١١ ، ص ٣١٩ : « الخبر يحتمل وجوهاً :
الأوّل : أن
يكون المراد بالطبع أوّلاً حصول الشوق له إلى فعله لعارض عرض له ويمكن زواله عنه ،
ولذا يهجره زماناً ، ولو كان ذاته [ لما يمكنه الهجر ] ، وإنّما هو بأن يسلب عنه
التوفيق فيستولي عليه الشيطان فيدعوه إلى فعله ، ثمّ تدركه الألطاف الربّانيّة
فتصرفه عنه ، وكلّ ذلك لصلاح حاله ، فليس ممّن يقتضي ذاته الشرّ والفساد ، ولاممّن
أعرض الله عنه ولم يعلم فيه خيراً ، بل هو ممّن يحبّه الله ويبتليه بذلك لإصلاح
أحواله وينتهي إلى العاقبة المحمودة.
الثاني : أن
يكون من الطبع بمعنى الدنس والرين ، إمّا على بناء المجهول أيضاً ، أو على بناء
المعلوم كما قيل ، أي ليس ذنب إلاّوقد تنجّس وتدنّس به عبد مؤمن ، فلا ينافي عدم
كونه من سليقته.
الثالث : ما
قيل : إنّه من الطبع بمعنى الختم ، وهو مستلزم لمنع دخول الشيء فيه ، والمعنى أنّ
المؤمن ممنوع من الدخول في الذنب زماناً على سبيل الكناية ، ثمّ يلمّ به لمصلحة.
وهو بعيد ، والأوّل أظهر ».
والأوّل هو
تفصيل ما قاله العلاّمة الفيض في الوافي بقوله : « وقد طبع عليه ، يعني لعارض عرض له
يمكن زواله عنه ، ولهذا يمكنه الهجرة عنه ، ولو كان مطبوعاً عليه في أصل الخلقة
وكان من سجيّته وسليقته ، لما أمكنه الهجرة عنه زماناً ، فلاتنافي بين أوّل الحديث
وآخره ». والثالث قال به العلاّمة المازندراني في شرحه ، ج ١٠ ،
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 4 صفحه : 246