responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 4  صفحه : 22

حَتّى يُحَبِّبَ اللهُ [١] إِلَيْهِ الشَّرَّ ، فَيَقْرُبَ مِنْهُ ، فَابْتَلَاهُ بِالْكِبْرِ وَالْجَبْرِيَّةِ [٢] ، فَقَسَا قَلْبُهُ ، وَسَاءَ خُلُقُهُ ، وَغَلُظَ [٣] وَجْهُهُ ، وَظَهَرَ فُحْشُهُ [٤] ، وَقَلَّ حَيَاؤُهُ ، وَكَشَفَ اللهُ سِتْرَهُ ، وَرَكِبَ [٥] الْمَحَارِمَ فَلَمْ يَنْزِعْ [٦] عَنْهَا ، ثُمَّ رَكِبَ مَعَاصِيَ اللهِ ، وَأَبْغَضَ طَاعَتَهُ ، وَوَثَبَ عَلَى النَّاسِ ، لَايَشْبَعُ مِنَ الْخُصُومَاتِ ؛ فَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ [٧] وَاطْلُبُوهَا مِنْهُ ». [٨]

٢٦٤٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَمَّتَانِ [٩] : لَمَّةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ،


التقدير ، والمعاصي يتعلّق بها التقدير ببعض المعاني كما مرّ تحقيقه. وكذا تحبيب الشرّ إليه مجاز ، فإنّه لمّا سلب عنه التوفيق لسوء أعماله خلّى بينه وبين نفسه وبين الشيطان ، فأحبّ الشرّ ، فكان الله حبّبه إليه ، كما قال سبحانه : ( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ ) [ الحجرات (٤٩) : ٧ ] وإن كان الظاهر أنّ الخطاب لخلّص المؤمنين. « فيقرب منه » أي العبد من الشرّ أو الشرّ من العبد. وعلى التقديرين كأنّه كناية عن ارتكابه ».

[١] في الوسائل : ـ / « الله ».

[٢] في « بس ، بف » وحاشية « د » والوافي : « الجبروت ». و « الجبّار » : المتكبّر الذي لايرى لأحد عليه حقّاً. فهو بيّن الجِبْريَّة والجِبْرِياء والجَبَرِيّة والجَبَروتى والجَبَروت والجَبْرُوَّة والتِّجبار والجَبُّورة والجُبُّورة والجُبُروت. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٤ ( جبر ).

[٣] في مرآة العقول : « وغلظ الوجه ، كناية عن العبوس أو الخشونة وقلّة الحياء ». و « الغِلْظة » مثلّثة ، و « الغِلاظَة » : ضدّ الرِّقّة. والفعل ككَرُمَ وضرب ، فهو غليظ وغُلاظ. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٣٩ ( غلظ ).

[٤] « الفُحْش » : كلّ ما يشتدّ قُبحُه من الذنوب والمعاصي. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٥ ( فحش ).

[٥] في مرآة العقول : « ثمّ ركب ».

[٦] في الوافي : « ولم ينزع ». ونزع عن الشي‌ء نزوعاً : كفّ وأقلع عنه. المصباح المنير ، ص ٦٠٠ ( نزع ).

[٧] في شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٥٧ : « في بعض النسخ : العاقبة ، بالقاف ».

[٨] الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث ١٤٨١٦ ، بسندين آخرين. تحف العقول ، ص ٣١٣ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣٩ ، ح ٣١٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٥ ، ح ٢٠٩٣٥ ، إلى قوله : « وركب المحارم فلم ينزع عنها » ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٦ ، ح ١.

[٩] « لمّتان » : مبتدأ خبره محذوف ، أي لابن آدم ، أو للناس مثلاً لمّتان. و « اللَّمَّة » : الهِمَّة والخَطْرةُ تقع في القلب. أراد إلمام المَلَك أو الشيطان به والقُربَ منه ، فما كان من خطرات الخير فهو من الملك ، وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٣ ( لحم ).

نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 4  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست