[١]
ق (٥٠) : ١٧ ـ ١٨. وفي الوافي : « المستفاد من هذا الحديث أنّ صاحب
الشمال شيطان ، والمشهور أنّهما جميعاً ملكان ، كما يأتي في باب الهمّ بالسيّئة أو
الحسنة ؛ إلاّ أن يقال : إنّ المرشد والمفتّن غير الكاتبين الرقيبين ».
وقال
العلاّمة الطباطبائي : « إنّ غاية ما تدلّ عليه أنّ مع الإنسان من يراقبه ويحفظ
عليه أقواله ، وإنّ هذا الرقيب قاعد عن يمين الإنسان وشماله ، فهو أكثر من واحد ؛
وأمّا أنّه من هو وهل هو ملك أو شيطان فلا دلالة فيها على ذلك ، ولذا صحّ أن ينطبق
على ما في بعض الأخبار من أنّه شيطان وملك كما في هذا الخبر ، وعلى ما في آخر
أنّهما ملكان كاتبان للحسنات والسيّئات ».
[٢]
تفسير
القمّي
، ج ١ ، ص ٣١ ، بسند آخر ؛ وج ٢ ، ص ٤٥٠ ، مرسلاً مع زيادة في آخره ، وفيهما إلى
قوله : « هذا يأمره وهذا يزجره » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٤ ، ح ٣٥٠٣ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٥ ، ح ٣٤ ؛ وج
٧٠ ، ص ٣٣ ، ح ١.
[٣]
في مرآة
العقول
، ج ٩ ، ص ٣٨٨ : « للنفس طريق إلى الخير وطريق إلى الشرّ ، وللخير مشقّة حاضرة
زائلة ولذّةغائبة دائمة ، وللشرّ لذّة حاضرة فانية ومشقّة غائبة باقية ، والنفس
يطلب اللذّة ويهرب عن المشقّة ، فهو دائماً متردّد بين الخير والشرّ ، فروح
الإيمان يأمره بالخير وينهاه عن الشرّ ، والشيطان بالعكس ».