[٣]
قال الشيخ البهائي في أربعينه ، ص ٣٦٤ ، ذيل ح ٢٩ : « إلى ، إمّا بمعنى مع ، كما
قال بعض المفسّرين في قولهتعالى : (
مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ ) [ آل عمران (٣) : ٥٢ ؛
الصفّ (٦١) : ١٤ ] ، أو بمعنى « عند » ، كما في قول الشاعر : أشهى إليّ من الرحيق
السلسل. ويجوز أن يضمّن « جلس » معنى توجّه ونحوه ».
[٤]
في « هـ » : « دنس ». و « الدَّرَن » : الوسخ. النهاية ، ج ٢ ، ص ١١٥ ( درن ).
[٥]
في « هـ ، بف » : + / « جنب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ».
[٨]
في مرآة
العقول
، ج ٩ ، ص ٣٦٣ : « قال الشيخ المتقدّم ـ أي الشيخ البهائي ـ رحمهالله : ضمير « فخذيه » يعود إلى الموسر ، أي
جمع الموسر ثيابه وضمّها تحت فخذي نفسه ؛ لئلاّ تلاصق ثياب المعسر. ويحتمل عوده
إلى المعسر. و « من » على الأوّل إمّا بمعنى « في » ، أو زائدة على القول بجواز
زيادتها في الإثبات ؛ وعلى الثاني لابتداء الغاية. والعود إلى الموسر أولى ، كما
يرشد إليه قوله عليهالسلام : « فخفت أن يوسّخ ثيابك »
؛ لأنّ قوله عليهالسلام : فخفت أن يوسّخ ثيابك ،
الغرض منه مجرّد التقريع للموسر ، كما هو الغرض من التقريعين السابقين ؛ أعني قوله
: خفت أن يمسّك من فقره شيء ؛ خفت أن يصيبه من غناك شيء ، وهذه التقريعات الثلاث
منخرطة في سلك واحد. ولو كان ثياب الموسر تحت فخذي المعسر لأمكن أن يكون قبضها من
تحت فخذيه خوفاً من أن يوسّخها.
أقول : ما
ذكره قدسسره وإن كان التقريع فيه أظهر وبالأوّلين أنسب ، لكن لايصير هذا مجوّزاً
لارتكاب بعض التكلّفات ؛ إذ يمكن أن يكون التقريع لأنّ سراية الوسخ في الملاصقة في
المدّة القليلة نادرة ، أو لأنّ هذه مفسدة قليلة لايحسن لأجلها ارتكاب إيذاء
المؤمن ». وراجع أيضاً : الأربعون حديثاً للشيخ البهائي ، ص ٣٦٤ ، ذيل ح ٢٩.