responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 3  صفحه : 38

فَقَالَ : « يَا أَبَا الْحَسَنِ ، لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ [١]، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُ فِي صُلْبِ الْكَافِرِ بِمَنْزِلَةِ الْحَصَاةِ فِي اللَّبِنَةِ ، يَجِي‌ءُ الْمَطَرُ ، فَيَغْسِلُ اللَّبِنَةَ ، وَلَا [٢] يَضُرُّ الْحَصَاةَ شَيْئاً » [٣] [٤]

٨ ـ بَابُ إِذَا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَخْلُقَ الْمُؤْمِنَ [٥]

١٤٧٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْحُلْوَانِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الصَّيْقَلِ [٦]الرَّازِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً [٧] تُسَمَّى الْمُزْنَ [٨] ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ‌


ونقله العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٦٥ ، ثمّ قال : « وأقول : هذا الخبر وما تقدّم في باب كراهية التوقيت يدلاّن على أنّ يقطين لم يكن مشكوراً وكان منحرفاً عن هذه الناحية ، وهذا الخبر يدلّ على أنّ الصادق عليه‌السلام كان دعا على يقطين وولده ولعنهم ، وكان عليّ مشفقاً خائفاً من أن يصيبه أثر تلك الدعوة واللعنة ، فأجاب عليه‌السلام بأنّ اللعنة وسائر الشرار لاتصيب المؤمن الذي في صلب الكافر ، وشبّه ذلك بالحصاة في اللبنة ؛ فإنّه لايضرّ الحصاة ما تقع على اللبنة من المطر وغيره ، فعلى هذا شبّه عليه‌السلام اللعنة بالمطر ؛ لأنّ المطر يفتّت اللبنة ويفرّقها ويبطلها ، فكذا اللعنة تبطل من تصيبه وتفتّته وتفرّقه.

ويحتمل أن يكون شبّه عليه‌السلام الرحمة والألطاف التي تشمل من الله تعالى المؤمن بالمطر ، ويكون الغرض أنّ ألطافه سبحانه ورحماته التي تحفظ طينة المؤمن تغسله وتطهّره من لوث الكفر وما يلزمه وما يتبعه من اللعنات والعقوبات ، كما يغسل المطر لوث الطين من الحصاة ، ولعلّه أظهر.

وحاصل الكلام على الوجهين أنّ دعاءه عليه‌السلام كان مشروطاً بعدم إيمانهم ولم يكن مطلقاً ، وكان غرضه عليه‌السلام اللعن على من يشبهه من أولاده ».

[١] « في « هـ » : « ذهبت ».

[٢] في البحار : « فلا ».

[٣] في مرآة العقول : « قوله : شيئاً ، أي من الضرر. وفي بعض النسخ : شي‌ءٌ ، أي من الآفات واللعنات والشرور ».

[٤] الوافي ، ج ٤ ، ص ٧٠ ، ح ١٦٧٥ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١٥٨ ، ح ٣٠.

[٥] في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « باب كيفيّة خلق المؤمن ».

[٦] في الوافي : « الصيقلي ».

[٧] في البحار ، ج ٦٠ : « لثمرة ».

[٨] في الوافي : « قد مضى ما يصلح لأن يكون شرحاً وبياناً ما لهذا الحديث ، والجنّة تشمل جنان الجبروت والملكوت. والمزن : السحاب ، وهو أيضاً يعمّ سحاب ماء الرحمة والجود والكرم ، وسحاب ماء المطر والخصب والديم. وكما أنّ لكلّ قطرة من ماء المطر صورة وسحاباً انفصلت منه في عالم الملك ، كذلك له

نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 3  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست