responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 3  صفحه : 114

هذَا الْخَلْقَ ، لَمْ يَلُمْ أَحَدٌ أَحَداً » [١]

فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَكَيْفَ [٢] ذَاكَ [٣]؟

فَقَالَ [٤] : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ خَلَقَ أَجْزَاءً بَلَغَ بِهَا تِسْعَةً وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً ، ثُمَّ جَعَلَ الْأَجْزَاءَ أَعْشَاراً ، فَجَعَلَ الْجُزْءَ عَشْرَةَ أَعْشَارٍ ، ثُمَّ قَسَمَهُ [٥] بَيْنَ الْخَلْقِ ، فَجَعَلَ فِي رَجُلٍ عُشْرَ جُزْءٍ ، وَفِي آخَرَ عُشْرَيْ جُزْءٍ حَتّى بَلَغَ بِهِ جُزْءاً تَامّاً ، وَفِي آخَرَ جُزْءاً وَعُشْرَ جُزْءٍ ، وَ [٦]آخَرَ جُزْءاً وَعُشْرَيْ جُزْءٍ ، وَ [٧] آخَرَ جُزْءاً وَثَلَاثَةَ أَعْشَارِ جُزْءٍ ، حَتّى بَلَغَ بِهِ جُزْءَيْنِ تَامَّيْنِ ، ثُمَّ بِحِسَابِ ذلِكَ حَتّى بَلَغَ بِأَرْفَعِهِمْ تِسْعَةً وَأَرْبَعِينَ جُزْءاً ، فَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ إِلاَّ عُشْرَ جُزْءٍ لَمْ يَقْدِرْ عَلى [٨] أَنْ يَكُونَ مِثْلَ صَاحِبِ الْعُشْرَيْنِ ، وَكَذلِكَ [٩] صَاحِبُ الْعُشْرَيْنِ لَايَكُونُ [١٠] مِثْلَ صَاحِبِ الثَّلَاثَةِ [١١] الْأَعْشَارِ ، وَكَذلِكَ مَنْ تَمَّ [١٢] لَهُ جُزْءٌ [١٣] لَايَقْدِرُ عَلى أَنْ يَكُونَ مِثْلَ صَاحِبِ الْجُزْءَيْنِ ، وَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ‌


[١] في مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٢٧٧ : « لم يلم أحد أحداً ، أي في عدم فهم الدقائق والقصور عن بعض المعارف ، أو في عدم اكتساب الفضائل والأخلاق الحسنة وترك الإتيان بالنوافل والمستحبّات ، وإلاّ فكيف يستقيم عدم الملامة على ترك الفرائض والواجبات وفعل الكبائر والمحرّمات؟ وقد مرّ أنّ الله تعالى لايكلّف الناس إلاّبقدر وسعهم ، وليسوا بمجبورين في فعل المعاصي ولا في ترك الواجبات ؛ لكن يمكن أن لايكون في وسع بعضهم معرفة دقائق الامور وغوامض الأسرار ، فلم يكلّفوا بها ؛ وكذا عن تحصيل بعض مراتب الإخلاص واليقين وغيرها من المكارم ، فليسوا بملومين بتركها. فالتكاليف بالنسبة إلى العباد مختلفة بحسب اختلاف قابليّاتهم واستعداداتهم ».

[٢] في « ب ، ج ، د ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والبحار : « وكيف ». وفي « ف » : « كيف ».

[٣] في « ص » والبحار : « ذلك ».

[٤] في الوافي والبحار : « قال ».

[٥] يجوز فيه التشديد أيضاً.

[٦] في « ف » والوسائل والبحار : « وفي ».

[٧] في « ف » والبحار : « وفي ».

[٨] في الوسائل : ـ / « على ».

[٩] في « ص » : « وكذا ».

[١٠] في « ف » : « لايقدر على أن يكون » بدل « لايكون ».

[١١] في الوسائل : ـ / « الثلاثة ».

[١٢] في « ض » : « أتمّ ».

[١٣] في « ب ، ض » : « جزءاً ». فهو تميز لـ « تمّ » كقوله تعالى : « فَتَمَّ مِيقتُ رَبّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلِةً » الأعراف (٧) : ١٤٢.

نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 3  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست