responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 2  صفحه : 714

١٣٠ ـ بَابُ [١] الْفَيْ‌ءِ والْأَنْفَالِ وتَفْسِيرِ الْخُمُسِ وحُدُودِهِ ومَا يَجِبُ فِيهِ‌

إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ جَعَلَ الدُّنْيَا كُلَّهَا بِأَسْرِهَا لِخَلِيفَتِهِ ؛ حَيْثُ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ :

( إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) [٢] فَكَانَتِ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا لآِدَمَ ، وصَارَتْ بَعْدَهُ لِأَبْرَارِ وُلْدِهِ وخُلَفَائِهِ ، فَمَا غَلَبَ عَلَيْهِ أَعْدَاؤُهُمْ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِمْ بِحَرْبٍ أَوْ غَلَبَةٍ ، سُمِّيَ فَيْئاً ، وَهُوَ أَنْ يَفِي‌ءَ إِلَيْهِمْ بِغَلَبَةٍ وحَرْبٍ ، وكَانَ حُكْمُهُ [٣] فِيهِ مَا قَالَ اللهُ تَعَالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) [٤] فَهُوَ لِلّهِ ولِلرَّسُولِ ولِقَرَابَةِ الرَّسُولِ ؛ فَهذَا هُوَ الْفَيْ‌ءُ الرَّاجِعُ ، وإِنَّمَا يَكُونُ الرَّاجِعُ مَا كَانَ فِي يَدِ غَيْرِهِمْ ، فَأُخِذَ مِنْهُمْ بِالسَّيْفِ.

وَأَمَّا مَا رَجَعَ إِلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُوجَفَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولَارِكَابٍ ، فَهُوَ الْأَنْفَالُ ، هُوَ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ خَاصَّةً ، لَيْسَ [٥] لِأَحَدٍ فِيهِ [٦] الشِّرْكَةُ [٧] ، وإِنَّمَا جُعِلَ [٨] الشِّرْكَةُ فِي شَيْ‌ءٍ قُوتِلَ عَلَيْهِ ، فَجُعِلَ لِمَنْ قَاتَلَ مِنَ الْغَنَائِمِ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ، ولِلرَّسُولِ سَهْمٌ ، والَّذِي لِلرَّسُولِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقْسِمُهُ [٩] عَلى [١٠] سِتَّةِ أَسْهُمٍ : ثَلَاثَةٌ [١١] لَهُ ، وثَلَاثَةٌ لِلْيَتَامى والْمَسَاكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ.

وَأَمَّا الْأَنْفَالُ ، فَلَيْسَ هذِهِ سَبِيلَهَا ، كَانَتْ [١٢] لِلرَّسُولِ عليه‌السلام خَاصَّةً ، وكَانَتْ [١٣] فَدَكُ‌


عيسى الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٥٨١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٨٣ ، ذيل ح ١٢٥٤٢.

[١] في « ج » : ـ « باب ».

[٢] البقرة (٢) : ٣٠.

[٣] في « بر » وحاشية « بف » : « حكم الله ».

[٤] الأنفال (٨) : ٤١.

[٥] في « بر » والوافي : « وليس ».

[٦] في « ج » : « فيها » أي الأنفال.

[٧] في « بح ، بس ، بف » : « شركة ».

[٨] في « ف » : « جعلت ».

[٩] في « ض » : « يقسّمه » بالتضعيف.

[١٠] في شرح المازندراني ومرآة العقول : ـ « على ».

[١١] يجوز فيه البدليّة.

[١٢] هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « كان ».

[١٣] في شرح المازندراني : « كان ». واختلف في انصراف فدك وعدمه واخترنا عدم الانصراف.

نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 2  صفحه : 714
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست