[١]
في الوافي : « هكذا يطوفون : يعني من
دون معرفة لهم بالمقصود الأصلي من الأمر بالإتيان إلى الكعبةوالطواف ، فإنّ
إبراهيم ـ على نبيّنا وآله وعليه السلام ـ حين بنى الكعبة وجعل لذرّيّته عندها
مسكناً قال : (رَبَّنا
إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ
الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ
تَهْوِي إِلَيْهِمْ) [ إبراهيم (١٤) : ٣٧ ] فاستجاب الله
دعاءه ، وأمر الناس بالإتيان إلى الحجّ من كلّ فجّ ليتحبّبوا إلى ذرّيّته ويعرضوا
عليهم نصرتهم وولايتهم ؛ ليصير ذلك سبباً لنجاتهم ، ووسيلة إلى رفع درجاتهم ،
وذريعة إلى تعرّف أحكام دينهم ، وتقوية إيمانهم ويقينهم. وعرض النصرة أن يقولوا
لهم : هل لكم من حاجة في نصرتنا لكم في أمر من الامور ».
[٤]
هكذا في « ج » والقرآن. وفي أكثر النسخ والمطبوع وشرح المازندراني : « واجعل ».
قال في مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٨٥ : « لعلّه ـ أي الواو ـ من
النسّاخ ، أو نقل بالمعنى ».
[٦]
عيون
الأخبار
، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣٠ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ... ، عن ابن اذينة ، عن زرارة ،
عن أبي جعفر عليهالسلام ، إلى قوله : « يعرضوا
علينا نصرتهم » مع اختلاف يسير. علل الشرائع ، ص ٤٠٦ ، ح ٨ ، بسند آخر ،
إلى قوله : « فيعلمونا ولايتهم » مع اختلاف يسير. تفسير
العيّاشي
، ج ٢ ، ص ٢٣٤ ، ح ٤٣ ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ٥٧٥.