وقال
السيّد بدرالدين : « قوله عليهالسلام غيرنا أهل البيت ، هذا متّصل بقوله : ما من
نبيّ ولا ملك ».
والمحقّق
الشعراني ردّ الأوّل والثاني واختار الثالث ، حيث قال : « قوله : الخلق غيرنا ،
جواب له ، حمله الأسترآبادي على غير محمله ؛ لأنّ قوله عليهالسلام :
الخلق ، جواب فقط ، و « غيرنا أهل البيت » مستثنى من قوله في الجملة السابقة : «
ما من نبيّ ولا ملك » انتهى ؛ يعني كلّ نبيّ وملك من إحدى الطينتين وإحدى الروحين
غيرنا أهل البيت ؛ فإنّا من كليهما ، والجملة معترضة تمّت عند قوله : الخلق ؛ يعني
سألته عليهالسلام عن معنى الجبل ، فقال عليهالسلام :
الجبل بمعنى الخلق ، ثمّ رجع الراوي إلى كلامه السابق وأتمّه بالاستثناء ، وعلى
هذا فقول الشارح : ويجعل مبتدأ وما بعده خبره ، أيضاً غير صحيح ، بل هو أفحش ».
راجع : الحاشية على اصول الكافي للأسترآبادي ( ضمن ميراث حديث شيعة ) ج ٨ ، ص ٣٦١
؛ شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٧٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٧٥ ؛ الحاشية على اصول
الكافي للسيّد بدرالدين ، ص ٢٣٧.
[١]
في « بس » : « فأطب ». وقرأه المازندراني على صيغة التكلّم من أطابه وطيّبه ، أو
من طابه ، وجعل « طيباً » منصوباً على التمييز ، أو على المصدر ، ثمّ ردّ كونه
صيغة التعجّب. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٧٤.