[٢]
في حاشية « بر » : « منّنتك ». وقوله : « منّتك » ، أي أعطتك نفسك في الخلوة هذه
الخصلة الذميمة ؛ من المَنّ بمعنى الإحسان والإنعام والإعطاء. أو جعلك متيقّناً
بالأمانيّ الباطلة ، من المَنّ بمعنى اعتقاد المَنّ. أو امتنّ عليك بالضلال ، من
المَنّ بمعنى الامتنان. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٢٩٩ ؛ مرآة
العقول
، ج ٤ ، ص ١٢٩ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤١٧ ـ ٤١٨ ( منن
).
الوزن :
البحر الكامل. والقائل : الأخطل ، وهو غياث بن غوث بن الصلت التغلبي النصراني ،
والأخطل لقبه ؛ مشتقّ من الخطل : وهو استرخاء الاذنين. وقيل : لقّبه به كعب بن
جُعيل الشاعر لبذاءته وسلاطة لسانه. ( لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٠٩ ـ ٢١٠ ، خطل ).
ونشأ
الأخطل في أطراف الحيرة على النصرانيّة ومات عليها ، وكان منقطعاً إلى حكّام بني
اميّة ، مقدّماً عندهم ، فقد مدح معاوية وابنه يزيد ، وهجا الأنصار ـ رضي الله
عنهم ـ بسببه ، ونادم عبدالملك بن مروان ، وطوّل لسانه حتّى جاهر بالطعن على الدين
والاستخفاف بالمسلمين ، وتناول أعراض المؤمنين وقبائل العرب وأشرافهم ، وتعرّض
لجرير والفرزدق بأقبح الهجاء. ومات سنة ٩٠ للهجرة. ( خزانة الأدب ، ج ١ ، ص ٤٥٩ ـ
٤٦١ ؛ الأغاني ، ج ٨ ، ص ٢٨٠ ؛ الشعر والشعراء ، ص ٣٢٥ ؛ دائرة المعارف الإسلاميّة
، ج ١ ، ص ٥١٥ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ).
المصادر
: أوردها الزمخشري في الكشّاف ، ج ١ ، ص ٢١٤ ؛ والبغدادي في خزانة الأدب ، ج ١١ ،
ص ١٣٣ ؛ وابن منظور في لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٥٦. وراجع : ديوان الأخطل ، ص ٤١ ـ
٥١.
والبيت
من قصيدة للشاعر هجا بها جريراً ، وروي عن جرير أنّه قال : ما غلبني الأخطل إلاّفي
هذه القصيدة.
شرح
الغريب : النعيق : التصويت ، يقال : نعق الراعي بالغنم ينعِق نُعاقاً ونعيقاً :
صاح بها وزجرها ( لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٥٦ ، نعق ) والمعنى : أنّك يا جرير من
رعاة الغنم ، ولست من الأشراف وأهل المفاخر ، وما منّتك به نفسك وسوّلته لك في
الفضاء الخالي من الناس ، أنّك من العظماء ، إنّما هو ضلال باطل لاحقيقة له ،
لأنّك لاتقدر على إظهاره في الملأ.
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 217