نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 15 صفحه : 860
يقول [١] : «سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة
بالتقصير عن معرفتها ، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم أنه لايدركه
، فشكر ـ جل وعز ـ معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره ، فجعل معرفتهم بالتقصير
شكرا كما علم [٢] علم العالمين أنهم لايدركونه ، فجعله [٣] إيمانا ، علما
منه أنه قد [٤] وسع العباد ، فلا يتجاوز [٥] ذلك ، فإن [٦] شيئا من خلقه
لايبلغ مدى عبادته ، وكيف يبلغ مدى عبادته [٧] من لامدى له [٨] ولا كيف ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا». [٩]
١٥٤٠٩
/ ٥٩٤. محمد بن يحيى
، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن عنبسة بن بجاد العابد ، عن
جابر :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : كنا عنده وذكروا [١٠] سلطان بني
أمية ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : «لايخرج على هشام أحد إلا قتله».
[٣] في تحف العقول :
ـ «فجعله». وفي الوافي : «فجعله إيمانا ، إشارة إلى قوله سبحانه : (وَالرَّاسِخُونَ فِي
الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا).
قال أميرالمؤمنين عليهالسلام
: إن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم الله عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب
، فلزموا الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فمدح الله اعترافهم
بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما ، وسمى تركهم التعمق في ما لم يكلفهم البحث
عن كنهه رسوخا».
[٤] في «بف» : ـ «قد».
وفي تحف العقول : «قدر». والقد : القدر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٤٧ (قدد).