نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 15 صفحه : 779
ولا تصلح الولاة إلا باستقامة الرعية.
فإذا أدت
الرعية إلى [١] الوالي حقه ، وأدى إليها الوالي كذلك ، عز [٢] الحق بينهم ،
فقامت [٣] مناهج الدين ، واعتدلت[٤] معالم العدل ، وجرت على أذلالها [٥] السنن ، فصلح [٦] بذلك الزمان ،
وطاب به [٧] العيش ، وطمع في بقاء الدولة ، ويئست مطامع الأعداء.
وإذا غلبت
الرعية [٨] واليهم [٩] ، وعلا الوالي الرعية [١٠] ، اختلفت
هنالك الكلمة ، وظهرت مطامع [١١] الجور ، وكثر الإدغال [١٢] في الدين ،
وتركت معالم [١٣] السنن ، فعمل بالهوى ، وعطلت الآثار [١٤] ، وكثرت [١٥] علل [١٦] النفوس [١٧] ، ولا يستوحش [١٨]
[٥] في «د ، ن ، بح
، بن ، جد» والوافي : «ادلالها». وفي «بف» : «اخلالها». وذل الطريق ـ بالكسر ـ :
محجته ، وامور الله جارية أذلالها ، وعلى أذلالها ، أي مجاريها ، جميع ذل بالكسر.
القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٢٥ (ذلل).
[١٠] في نهج البلاغة
: «وإذا غلبت الرعية واليها ، أو أجحف الوالي برعيته».
[١١] في «د ، ن ، بح»
وحاشية «م» والبحار ، ج ٣٤ : «مطالع». وفي نهج البلاغة : «معالم».
[١٢] في «م ، ن ، بن
، جد» وحاشية «جد» وشرح المازندراني : «الاذعار». وفي «بح» : «إذعار». وفي حاشية «جت»
: «الادعار». وفي «بف» : «الإذعان».
والإدغال في الدين : الإدخال
فيه ما يخالفه ويفسده. ويحتمل فتح الهمزة ، جمع الدغل محركة ، وهو دخل في الأمر
مفسد. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٣٢١ (دغل).