نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 15 صفحه : 76
والأنبياء قد وقفوا [١] على [٢] المراقي ، وأعلام الأزمنة وحجج الدهور [٣] عن أيماننا ،
قد [٤] تجللتهم [٥] حلل النور والكرامة ، لايرانا ملك مقرب ولا نبي مرسل
إلا بهت بأنوارنا ، وعجب من ضيائنا وجلالتنا ، وعن يمين الوسيلة عن يمين الرسول صلىاللهعليهوآله غمامة بسطة [٦] البصر [٧] ، يأتي منها النداء : يا أهل الموقف ، طوبى لمن أحب
الوصي ، وآمن بالنبي الأمي العربي ، ومن كفر [٨] فالنار موعده ؛ وعن يسار الوسيلة عن يسار الرسول صلىاللهعليهوآله ظلة [٩] يأتي منها النداء : يا أهل الموقف ، طوبى لمن أحب الوصي
، وآمن بالنبي الأمي ، والذي له الملك الأعلى ، لافاز [١٠] أحد ولا نال [١١] الروح والجنة
إلا من لقي خالقه بالإخلاص لهما والاقتداء بنجومهما ، فأيقنوا يا أهل ولاية الله
ببياض وجوهكم وشرف مقعدكم وكرم مآبكم ، وبفوزكم اليوم على سرر متقابلين ، ويا أهل
الانحراف والصدود عن الله ـ عز ذكره ـ ورسوله وصراطه وأعلام الأزمنة ، أيقنوا
بسواد وجوهكم وغضب ربكم جزاء بما كنتم تعملون.
[١] في «ع ، ل ، بح
، جت» وحاشية «م» وشرح المازندراني : «وقفا».
[٣] في شرح
المازندراني : «اريد بهم الأئمة عليهمالسلام
؛ لأنهم أعلام ظاهرة وحجج نيرة في العالم ؛ لدلالة الخلق على ما يتم به نظامهم في
المعاش والمعاد ، وفيه دلالة على تقديمهم على سائر الأنبياء». وفي الوافي : «لعل
أعلام الأزمنة وحجج الدهور كناية عن الأنبياء وعن الأوصياء والعلماء ؛ فإن كلا
منهم علم زمانه وحجة دهره».
[٤] هكذا في جميع
النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : «وقد».
[٥] هكذا في معظم
النسخ التي قوبلت والوافي. وفي «بن» والمطبوع : «تجللهم».
[٩] في «ع ، ل ، م ،
ن ، بح ، بن ، جت ، جد» وحاشية «د» والمرآة : «ظلمة». والظلة : ما يستظل به من
الشمس ، وشيء كالصفة يستتر به من الحر والبرد. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤١٧ ؛
القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٥٨ (ظلل).